يقول الأطباء في الإمارات العربية المتحدة إن هناك زيادة كبيرة في الطلب على الجرعات المعززة في ظلّ ارتفاع عدد الإصابات التي تجاوزت حاجز الألف يوم الخميس وذلك للمرة الأولى منذ أربعة أشهر.  

وعلى الرغم من ارتفاع عدد الحالات مؤخرًا ، إلا أن معدلات الاستشفاء في البلاد لا تزال منخفضة ، كما قالت المتحدثة باسم الحكومة الدكتورة نوره الغيثي في ​​وقت سابق من هذا الأسبوع. 
 
ومع ذلك ، حث الأطباء السكان على تلقّي الجرعة المعززة في أسرع وقت ممكن من أجل توفير حماية أعلى من الفيروس. 
 
وفي هذا السياق، قال الدكتور كيران كومار ، أخصائي الطب الباطني في مستشفى ثومبي عجمان ، أن الجرعة المعزّزة يتم أخذها بشكل أساسي لسببين رئيسيين وهما لرفع مستويات المناعة وزيادة الأجسام المضادة المتعددة ضد  كوفيد 19 حيث كشفت البيانات المختبرية أن الجرعات المعززة من لقاح فايزر أو موديرنا تنتج أجسامًا مضادة لمكافحة الفيروسات بما فيها أوميكرون.  
 
من جهته قال الدكتور عادل السيس ، كبير المسؤولين الطبيين والاستشاريين ورئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى برايم ، أنه نظرًا لمعدّل التطعيم المرتفع في الإمارات حيث بلغ نسبة 100% عند كافة الأشخاص المؤهلين ، فإن الخطوة التالية تقتضي الحصول على الجرعة المعززة. 

وقال 'التطعيم مهم للغاية ... إذ انخفضت حالات الإصابات بكوفيد بقوّة بسبب حملات التطعيم'. 
 
وشددت الدكتورة شيبرا راي ، أخصائية الطب الباطني في مركز برايم الطبي في الشارقة ، على أهمية تلقي الجرعة المعززة لأن مناعة الجسم تنخفض بعد بضعة أشهر من التطعيم. 
 
وقالت: " من الضروري إعطاء الجرعة المعززة للحفاظ على مناعة الشخص ضد كوفيد 19"  

وأضاف الدكتور كومار أن مستويات الأجسام المضادة تنخفض بشكل طبيعي مع مرور الوقت ، لكن الجرعات المعززة يمكن أن تساعد في رفعها . 
 
'أظهرت الدراسات المختبرية أن الأجسام المضادة يمكن أن تتضاعف 25 مرة عند الحصول على الجرعة المعزّزة من شركة فايزر و 37 مرة في الجرعة المعززة من موديرنا. ومع ذلك ، لا نعرف مقدار الوقاية التي يوفّرها الجسم المضاد وإلى متى ستستمر هذه الحماية.' 
 
لذلك ، بالإضافة إلى التطعيم ، قال الدكتور راي إنه يجب على السكان مواصلة التقيّد باإجراءات الوقائية أي التباعد الاجتماعي ، وارتداء الكمامة ، وتجنب الأماكن المزدحمة ،وغسل اليدين ،والتعقيم باستمرار