من المقرر أن يعود طلاب دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قاعات الامتحانات التي تم تغييرها جذريًا هذا الشهر وتأهيلها لإجراء أول اختبارات شخصية منذ بدء جائحة كوفيد-19. وتعد اختبارات البكالوريا الدولية هي الأولى من نوعها منذ إغلاق المدارس في شهر مارس وعليه فقد تم إلزام التلاميذ بارتداء الأقنعة وإلزام المراقبين بارتداء القفازات عند لمس أوراق الامتحان، كما يتم إعادة تنظيم الفصول الدراسية وتحديد أماكن العمل والمكاتب لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي أثناء الاختبارات وسيستمر هذا الوضع حتى 13 نوفمبر في جميع مدارس البكالوريا الدولية في دولة الإمارات.

ويخوض غالبية الطلاب امتحانات البكالوريا في دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مايو، ولكن بدء الامتحانات الشخصية يعد بمثابة خطوة حذرة للعودة إلى الحياة الطبيعية ومن جانبها صرحت إيمي كوبر، مساعدة المدير في أكاديمية جيمس ولينجتون في واحة السيليكون بدبي: "تم إبلاغ الطلاب بالفعل عن القاعات التي سيخوضون الامتحانات فيها مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في المدرسة، ونطالب العائلات الإعلان عن أي إجازات عائلية أو خطط للسفر خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة القادمة. وبعد ذلك، سنتواصل مجددًا مع كل عائلة قبل 24 ساعة من كل إجراء اختبار، وسنطلب منهم توضيح ما إذا ظهرت أعراض الإصابة بمرض كوفيد-19 على طفلهم أو اختلط بأي شخص تظهر عليه الأعراض".

وتعقد المدارس الواقعة في دولة الإمارات امتحانات البكالوريا الدولية في شهر مايو لأن برنامج الدبلوم يتكون من دورتين: مايو لنصف الكرة الشمالي ونوفمبر لنصف الكرة الجنوبي. واستعدت بعض المدارس لإجراء الاختبارات في الشهر المقبل استنادًا إلى إجراء تجارب صورية في وقت سابق من هذا الشهر. وتضم مدرسة جرين فيلد انترناشيونال في دبي 75 تلميذًا يستعدون لخوض هذه التجربة.

وأظهرت دراسة استقصائية أجرتها منظمة البكالوريا الدولية في شهر سبتمبر بشأن الامتحانات في نوفمبر أن 73% من المدارس ستكون قادرة على إدارة الامتحانات مستعينة بالإرشادات المحلية، في حين أن نسبة 27% من المدارس لن تتمكن من ذلك، ومن المقرر أن تنتهي اختبارات البكالوريا الدولية في 13 نوفمبر، وفي هذا السياق أكدت وزارة التربية والتعليم أن طلاب المدارس الحكومية والخاصة التي تدرس منهاجها سيخوضون اختبارات الفصل الدراسي الأول اعتبارًا من 15 نوفمبر.