في إطار إجراءات الصحة العامة والعلاج ومعدلات التطعيم، نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في السيطرة على جائحة كورونا، حيث وضعت الدولة معايير عالمية جديدة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "جلف نيوز"، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة الإنجليزية في الإمارات العربية المتحدة.
وفي افتتاحية يوم الثلاثاء، قالت "جلف نيوز" إنه عندما أصبح المدى الكامل لتأثيرات الوباء واضحًا في أوائل عام 2020، صار من الواضح أن السبيل الوحيد للتغلب على فيروس كورونا سيكون عن طريق ضمان التطعيم الكامل، وبالفعل، بعد عام ونصف، تم تطعيم ما يقرب من ثلثي سكان الإمارات العربية المتحدة بشكل كامل ضد فيروس كورونا. وهناك عدة أسباب للثقة في أن هذه الاستراتيجية الفائزة تتغلب على فيروس كورونا وقدرته على التحور والانتشار.
وأضافت الصحيفة أنه وفقًا للمقارنات العالمية لبرامج التطعيم وحساب عدد جرعات اللقاح المقدمة للفرد، يمكننا أن نفخر بمعرفة أن دولة الإمارات العربية المتحدة الآن تتصدر العالم في معدلات التطعيم، حيث قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر عدد من الجرعات لمعظم الجمهور أفضل من أي مكان آخر في العالم. وحتى الآن، أصبحت حكومة الإمارات والخدمات الصحية والطاقم الطبي وجيش من المسؤولين والمتطوعين الذين عملوا بلا كلل خلال العام ونصف العام الماضيين، من أفضل الفرق على مستوى العالم. كما أوضحت الصحيفة أن الدولة نجحت في تقديم 15.5 مليون جرعة من اللقاحات، وهو ما يكفي لتغطية 72.1% من السكان.
ويعد هذا بدوره إنجاز مذهل في تعداد سكاني يبلغ 10 ملايين ويوضح مقدار الجهود التنظيمية واللوجستية التي تبذلها الدولة. وبوضع معدل التطعيم هذا في المنظور الصحيح، فإن دولة "سيشيل" هي الوحيدة التي تقترب من المعدل هذا، والتي قدمت اللقاحات لما يقرب من 71.7% من سكانها الذين يقل عددهم قليلاً عن 100000 شخص.
وذكرت الافتتاحية أن معدل التطعيم المرتفع في دولة الإمارات العربية المتحدة هو إحدى استراتيجيات النجاح والفضل الكامل يعود إلى أولئك الذين عملوا بلا كلل للحفاظ على سلامتنا ضد هذا الوباء، موضحةً أن دولة الإمارات اتخذت مجموعة من الإجراءات لاحتواء الأزمة المستمرة، كما نصت الحكومة على الممارسات والإجراءات التي تنتهك إجراءات الصحة والسلامة الوطنية بعقوبات صارمة، وكل هذا لم يكن ليتحقق لولا الدعم الجماهيري الفعال، حيث كان التزام المجتمع بالإجراءات والمبادئ التوجيهية أحد الأسباب الرئيسية لنجاح الإمارات في احتواء العدوى.
واختتمت الصحيفة اليومية التي تتخذ من دبي مقراً لها بالقول إنه كلما أسرعت الدول الأخرى في اللحاق بالركب وتقديم اللقاحات لجميع أفراد المجتمع، كلما زادت سرعة رجوع الحياة إلى طبيعتها واستعادة السفر الدولي، لذلك فإن الجهد التعاوني العالمي مهم لضمان عودة الشركات والصناعات إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وام