أعلنت صحيفة إماراتية أن التقارير التي تفيد بزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض البلدان قد لا تعيد عمليات الإغلاق أو تؤدي إلى التراجع عن معظم الإجراءات المخففة، لكنها تؤكد على الحاجة إلى تسريع حملات التطعيم في جميع أنحاء العالم حيث يمثل التطعيم الطريق الوحيد للخروج من هذه الحلقة المفرغة.

وفي هذا السياق، أفادت وزارة الصحة في المملكة المتحدة عن وفاة 223 شخصًا بفيروس كورونا وهو أكبر معدل منذ مارس من هذا العام. وفي غضون ذلك، بلغ المتوسط اليومي لحالات الإصابة الجديدة في المملكة المتحدة حوالي 45000 حالة خلال الأيام العشرة الماضية، ووصل عدد الإصابات يوم الاثنين إلى قرابة 50 ألفًا، وهو رقم قياسي في الأشهر الستة الماضية.

وأوضحت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أن الزيادة في الأرقام دفعت الكثيرين، خاصة في قطاع الصحة، إلى الدعوة إلى تجهيز خطة بديلة لإعادة فرض بعض القيود التي تم تخفيفها في الأشهر الأخيرة لوقف الارتفاع الحالي في الإصابات. وواصلت الصحيفة أنه في روسيا، ذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة اقترحت إغلاق أماكن العمل لمدة أسبوع، حيث أبلغت فرقة العمل الوطنية المعنية بفيروس كورونا عن 1015 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا وهو أعلى رقم منذ بداية الوباء وفي نفس اليوم سجلت السلطات 33740 إصابة جديدة.

وفي الأيام القليلة الماضية، تم الإبلاغ عن متحور دلتا جديد في المملكة المتحدة وكذلك في دول أوروبية أخرى وعلى الرغم من أنه يُقال أنه نادر ولا يبدو أنه يشكل نفس مخاطر انتقال العدوى بشكل كبير مثل السلالات الأخرى، إلا أن هناك حاجة إلى تسريع حملة التطعيم ليس فقط في المملكة المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم لمكافحته. وأكدت الصحيفة على أن البلدان التي حققت معدلاً كبيرًا من التطعيم لم تعمل على تسوية منحنى العدوى فحسب، بل أصبحت قادرة بشكل متزايد على إعادة الحياة إلى طبيعتها تقريبًا.

على سبيل المثال، في دولة الإمارات العربية المتحدة تم إعطاء 20 مليون جرعة إضافية من اللقاح مع عدد سكان يقل عن 10 ملايين شخص، لتعود بذلك الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها، فقد عاد الطلاب إلى المدارس ويعمل معظم الموظفين حضوريًا ويستمر الآلاف في التدفق لحضور أكبر حدث في العالم، إكسبو 2020 دبي.

ولأكثر من عام، ناشد الأطباء ومسؤولو منظمة الصحة العالمية الدول لتسريع عملية التطعيم وعدم السماح للمشككين في اللقاح والمؤمنين بنظرية المؤامرة بتعريض حياة الملايين للخطر. واختتمت الصحيفة التي تتخذ من دبي مقراً لها بأن الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء قناع الوجه والحذر في الأماكن المزدحمة أمر ضروري، لكن لا بديل عن اللقاح للتغلب على هذا الفيروس القاتل.

وام