لعلّ التأثير الأكثر ديمومة لوباء كوفيد 19 على القطاع الطبي يتمثّل في طرق الوصول إلى العلاج ، حسبما ذكرت صحيفة يومية محلية. لا شك أن عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي شكّلت حواجز غير مسبوقة بين المرضى والأطباء. من هنا تتجلّى أهمية التطبيب عن بعد في زمن الجائحة.
وورد في صحيفة ناشينال يوم الإثنين: "تسعى دولة الإمارات نحو تحقيق قطاع صحي ذو مستوى تقني عالي. خلال الأسبوع الماضي ، تعاونت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع دائرة الصحة في أبو ظبي ، والإمارات للخدمات الصحية وهيئة الصحة في دبي لإنشاء منصة رعايتي ، وهي قاعدة بيانات وطنية للسجلات الطبية من شأنها تحسين خدمات رعاية المرضى وتقديم خدمات طبية أكثر كفاءة ".
وذكرت الصحيفة ، أن هذه الخطوة تشكّل تطورًا أساسيًا نحو تحقيق "نظام الرعاية الصحية الإلكترونية الموحد". حسبما سمّاه رئيس دائرة الصحة في أبوظبي،
عبد الله بن محمد آل حامد .
ستتيح المنصة للأطباء الوصول بسرعة وسلاسة إلى السجلات الطبية للمرضى ، وتسريع عملية التشخيص وإعطاء الوصفات الطبية. من ناحية أخرى ، سيتمكن المرضى من التحكّم بشكل أكبر في الرعاية التي يحصلون عليها ومعرفة الهيئات والأطباء الذين يطّلعون على سجلاتهم. إن البنية التحتية الرقمية الموحدة للبيانات الطبية تسهّل عمل مقدمي الرعاية الصحية والمؤسسات الطبية وتتيح للمرضى خيارات واسعة للعلاج.
وجاء في الصحيفة : "لقد أثبت الطب الرقمي فعاليته في جميع أنحاء المنطقة. فقد أطلقت إسرائيل ، على سبيل المثال ، أسرع برنامج تطعيم ضد كوفيد 19 في العالم ، ويعود الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى نظام الرعاية الصحية الرقمي والمركزي إلى جانب قاعدة بيانات سجلات المرضى ، والتي تمت مشاركة البيانات منها لمساعدة الشركات المصنعة على قياس فعالية لقاحاتهم. وقد تبنّت دولة الإمارات نظام فعّال مماثل من خلال سرعتها في افتتاح المستشفيات الميدانية وإنشاء بنية تحتية واسعة لإجراء الاختبارات وإعطاء اللقاحات. ونتيجة لذلك ، صنّفت الإمارات العربية المتحدة من بين البلدان ذات أعلى نسبة تطعيم في العالم"
واختتمت الصحيفة اليومية في أبو ظبي مقالها مشيرة إلى أن : " التكنولوجيا أتاحت للأطباء الوصول إلى المرضى الأكثر عزلة. قد لا تكون المواعيد عبر الإنترنت الحل المثالي ، لكنها أفضل بكثير من لا شيء. لا شك أن تطبيقات الرعاية الصحية " الرعاية بدون طبيب " أمر جيد ويدعو للتفاؤل. لطالما كان هناك العديد من التحديات التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط ، لكن طرق الابتكار المتبعة في الإمارات العربية المتحدة ، ستلعب دورًا كبيرًا في تحسينها. "
وام