خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات العربية المتحدة والتب تعقد بانتظام لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بجائحة كورونا، عزت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة الإماراتي، نجاح حملة التطعيم الوطنية إلى دعم قيادة الدولة والتخطيط الاستباقي والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وكفاءة وتنافسية النظام الصحي الإماراتي والعملية السريعة لتسجيل اللقاحات المعتمدة. هذا بالإضافة إلى الدور الفعال الذي تلعبه وسائل الإعلام وحملات التوعية والتعاون المجتمعي.
كما أوضحت الدكتورة الحوسني إنه يمكن أخذ جرعة معززة من لقاح سينوفارم من قبل أولئك الذين تناولوا جرعتهم الثانية منذ أكثر من ستة أشهر، مشيرةً إلى أنه سيتم إعطاء الأولوية إلى كبار السن وذوي الأمراض المزمنة. وأضافت أن جهود دولة الإمارات في تقديم جرعات اللقاحات تشمل دعم الدول الصديقة في التغلب على الأزمة الصحية وتحقيق التعافي.
وأشارت الدكتورة الحوسني إلى أنه بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية والفخرية، أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الإماراتي عن نجاح المرحلة الأولى من تطعيم آلاف اللاجئين في الأردن والعراق عبر الهلال الأحمر الإماراتي، مشيرةً إلى أن 73.88% من جميع الفئات المؤهلة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 وما فوق قد تم تطعيمهم، وبلغ هذا العدد 80.33% لمن هم فوق الستينيات.
كما صرحت سيادتها أنه تم إعطاء أكثر من 11.5 مليون جرعة لقاح حتى الآن بمعدل 117.23 لكل 100 شخص، مؤكدةً على سياسة أخذ جرعة معززة إضافية من نفس اللقاح بعد ستة أشهر من الموافقة على الجرعة الثانية، وأجرت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 47 مليون اختبار لفيروس كورونا.
وأوضحت الدكتورة الحوسني أن الجهات المعنية تراقب نتائج الحملة الوطنية للتطعيم والتي أثبتت أنها ساهمت في خفض معدلات الاستشفاء واستخدام أجهزة التنفس الصناعي وتسريع الشفاء والحد من انتشار الفيروس، حيث أن جميع أنواع اللقاحات يجب أن تخضع لاختبارات صارمة وأن تمر بعدة مراحل تقييم، بما في ذلك الاختبارات السريرية، قبل الموافقة عليها، مؤكدة أن اللجان الوطنية ذات الصلة تواكب التحديثات الدولية المتعلقة باللقاحات، والتي يتم تقييمها بانتظام للحصول على الموافقة الكاملة أو الطوارئ تستخدم وفقًا لقوانين وأنظمة الدولة.
ومن جانبها، وافقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على الاستخدام العاجل للقاح فايزر بيونتك للفئة العمرية من 12-15 عامًا، وذلك تماشيًا مع حملة التطعيم التي ستدعم الجهود الوطنية للتصدي للوباء وحماية هذه الفئة العمرية مما يعكس النهج الاستباقي لدولة الإمارات العربية المتحدة في حماية صحة وسلامة المجتمع بأكمله.
وشددت على أن تطعيم الأطفال، رغم انخفاض معدل إصابتهم به، أمر بالغ الأهمية وسط الاستئناف التدريجي للدراسة في العام المقبل، ولا ينبغي أن ينزعج الآباء لأن التطعيم سيساعد الجميع على الشعور بالأمان وحماية صحة وسلامة الأطفال. وقد سلطت الدكتورة الحوسني الضوء على حقيقة أن الدولة حريصة على إشراك المجتمع بشكل كامل في معالجة الأزمة من خلال زيادة وعي الجمهور بالتطورات والحقائق العلمية المتعلقة بفيروس كورونا.
ولضمان المناعة المكتسبة، يجب على أفراد المجتمع تبني أسلوب حياة صحي واتباع الإرشادات العامة لكيفية التمتع بصحة جيدة، مثل تجنب التدخين والحفاظ على اللياقة البدنية وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنب الإجهاد، بالإضافة إلى الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وفي الختام، أعربت الدكتورة فريدة عن شكرها لجميع أفراد المجتمع على إظهار روح الالتزام والمسؤولية الأخلاقية من خلال التعاون والالتزام بالإجراءات الاحترازية وتأكيد تعاون المجتمع مع الجهود الوطنية لاحتواء الفيروس وتسريع الشفاء، حيث سجلت البلاد مؤخرًا إنجازات مهمة. وأضافت أنه لا يزال هناك المزيد من الإنجازات التي يتعين تحقيقها في الفترة المقبلة للحفاظ على مكاسب البلاد، ولذلك يجب على الجميع التعاون لتحقيق مناعة القطيع.
وام