حذرت السلطات من أن الرجال في الإمارات العربية المتحدة أكثر عرضة للتعرض للإصابة بفيروس كورونا بسبب تطويره وذلك لأنهم يعيشون وفق أنماط حياة غير صحية وعدم الاكتراث بالمواعيد الطبية وتجاهل قواعد السلامة. وكشفت الإحصاءات الحكومية أنه اعتبارًا من 9 نوفمبر، شكل الرجال نسبة 62 في المائة من جميع إصابات كوفيد-19 في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وأكد الدكتور أحمد الحمادي، استشاري الأمراض المعدية في مستشفى توام والمتحدث باسم شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، على أن مجموعة متنوعة من العوامل ساهمت في حدوث هذه الفجوة الصحية بين الجنسين، حيث أشار إلى أن الرجال عادة ما يعانون من أوضاع صحية موجودة في السابق، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى المزمنة والسرطان.
يرجع هذا الاختلال في التوازن بين الجنسين إلى أن الرجال يشكلون ثلثي سكان الإمارات، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الرجال الذين يسافرون إلى دولة الإمارات من أجل العمل. وعلى الرغم من ذلك، قال الدكتور الحمادي إن الرجال كانوا أكثر عرضة للقيام بأشياء لا تزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس فحسب، بل تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى أكثر خطورة، حيث يعتبر التدخين، على وجه الخصوص، أحد العوامل الخطرة التي تؤدي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة لفيروس كوفيد-19 لأنه يضر بالرئة السليمة ويعرضها لمضاعفات أكثر خطورة وفشل في الجهاز التنفسي.
كما أشار الدكتور الحمادي إلى أن التغذية الصحية مهمة لتوفير المكونات الأساسية لأجهزة المناعة مثل الفيتامينات ومضادات الأكسدة والبروتينات اللازمة لبناء جهاز مناعة جيد، كما أن الوعي بالصحة النفسية مهم، لكن طلب المساعدة من المتخصصين أو التحدث إلى أحبائهم هو أكثر أهمية بكثير. وهناك العديد من الإدارات والمبادرات الصحية التي تم تدشينها في دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الغرض، لذا يفضل الاستعانة بها عند الحاجة إلى المساعدة.