في إطار الجلسة النقاشية حول الوباء التي نظمتها وزارة العدل عبر تقنية الاتصال المرئي بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، صرحت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة الإماراتي ومدير إدارة الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، إن أنواع اللقاحات المتوفرة في الإمارات هي من بين الأفضل في العالم، وتهدف الدولة إلى توسيع نطاق الأشخاص الذين يتناولون اللقاح للوصول إلى المناعة المكتسبة.

كما سلطت الضوء على أهمية رفع مستوى الوعي لدى الجمهور للتعامل مع الأزمة، قائلة ً أن أزمة كورونا قد أثرت على المواطنين والمقيمين وغيرت أنماط الحياة والعادات والطريقة التي يتفاعل بها الناس مع بعضهم البعض داخل المجتمع الإماراتي، حيث تتبنى الأسر والمجتمعات أنماط حياة صحية جديدة وشجعت الأطفال والشباب على تحمل المسؤوليات والاستقلالية، وغيرت العديد من أنماط الحياة السلبية.

وشددت الحوسني على عدة محاور رئيسية أبرزها استخدام أقنعة الوجه، مؤكدةً على استخدام أقنعة الوجه الطبية المرخصة لحماية صحة الجميع وسلامتهم، وكذلك الامتناع عن اصطحاب الأطفال إلى المناطق المزدحمة وخاصة الملاعب. وأضافت أن الأطفال فوق سن الثالثة يجب أن يرتدوا أقنعة للوجه ومن هم دون هذا العمر يجب أن يرتدوا دروعًا للوجه. ثم شددت على أهمية أخذ اللقاح للحد من العدوى وحماية الجميع، وأبرزهم كبار السن والأطفال.

وفي بداية الجلسة، قال القاضي الدكتور سعيد علي بحبوح النقبي، وكيل وزارة العدل بالإنابة، إن دولة الإمارات نموذج ناجح في مواجهة جائحة فيروس كورونا، نظرا لرؤية قيادتها ودعمها اللامحدود، معربًا بذلك عن تقدير وزارة العدل ومنسوبيها للحوسني على جهودها الكبيرة.

ثم أشار إلى أهمية التعاون بين كافة الجهات الحكومية والخاصة والأفراد والجهات الصحية الوطنية في تنفيذ توجيهات الحكومة وتوصياتها المتعلقة بتبني الإجراءات الاحترازية المناسبة للتصدي للوباء، مضيفًا أن وزارة العدل حريصة على تطبيق تعليمات القطاع الصحي لضمان سلامة موظفيها وعملائها. كما أشار إلى حرص الوزارة على الإسراع في تنفيذ القوانين والتشريعات ذات الصلة لمواكبة التطورات المتعلقة بفيروس كورونا وضمان الالتزام بالإجراءات الاحترازية ذات الصلة واستمرارية أعمال المحاكم.

ومن جانبه، دعا النقبي المعنيين إلى الاستمرار في تنظيم محاضرات إرشادية مماثلة تعزز قدرات ومهارات موظفيها في التصدي للوباء ومواكبة المستجدات ذات الصلة. كما عبرت الدكتورة فريدة الحوسني عن شكرها لقطاع العدل الوطني، وأبرزت دوره الأساسي كشريك في إرساء النظام في الدولة، الأمر الذي ساهم في إنجاح جهود دولة الإمارات للتصدي للوباء.