في إطار خطط التعايش مع فيروس كورونا المستجد ورجوع الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن تطبيق إجراءات صارمة للمحافظة على صحة المجتمع وسلامته وذلك استعداداً لإعادة افتتاح بعض من المواقع الثقافية والمتاحف الموجودة في إمارة أبوظبي في إطار تنفيذ الخطط الرامية إلى مساعدة المجتمع على التعافي بعد الإغلاق الذي دام لفترة طويلة.
وجاءت الإجراءات التي وضعتها الدائرة لتحدد نسبة الزوار لكل موقع بحوالي 40 % فقط من طاقته الاستيعابية، كما حددت مختلف الجوانب التي يجب على الزوار الالتزام بها، وكذلك الجوانب التي يجب مراعاتها في مساحات العرض، وقواعد التباعد الاجتماعي، والمطاعم، ودورات المياه، بالإضافة إلى القواعد التي تهدف إلى سلامة العاملين عند العودة إلى عملهم بأمان.
ومن جانبه صرح وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالإنابة سعادة سعود الحوسني بأنه يؤمن بأن الفن والثقافة يمكنهما تقديم يد العون لمن يريد التوحد والتعافي، لذلك تفخر الدائرة بأنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق الاستفادة من القوة الناعمة الكامنة في الفن لدعم المجتمع وعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة التي يمر بها العالم حالياً، مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى دعم قطاع الثقافة في أبوظبي، سيتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في جميع المواقع الثقافية ومتحف اللوفر أبوظبي وذلك من أجل الوصول إلى أعلى درجات الحماية والأمان للزوار عند إعادة افتتاح هذه المواقع.
كما أفاد بأن هذه التوجيهات تلزم المواقع باتباع معايير صارمة لضمان تجربة ممتعة ومفيدة بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة الزوار وصحتهم، مشيراً إلى أن خطوة إعادة افتتاح المواقع الثقافية تظهر التقدم الذي حققته الإمارة في مساعيها لاحتواء الوباء، كما أكد على تطلعهم للترحيب بعودة عشاق الثقافة والفنون إلى المعالم الثقافية الموجودة على الأراضي مع نهاية شهر يونيو الحالي.
ولا بد أن تقوم جميع المواقع الثقافية قبل إعادة افتتاحها للزوار بإجراء تقييم شامل للمخاطر لضمان صحة وسلامة ضيوفها، والتفتيش على امتثالهم للقوانين المفروضة، ثم إلزام الزوار والموظفين بالتباعد الاجتماعي بترك مسافة مترين بين كل شخصين، وقد تم تركيب كاميرات حرارية على مداخل جميع المواقع للتأكد من خضوع جميع الموظفين والزوار والمقاولين لفحص حرارة أجسامهم.
وام