في إطار مكافحة فيروس كورونا ومحاولة الحد من انتشاره والقضاء عليه، افتتحت العديد من المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة مراكز للتطعيم ضد فيروس كورونا في الحرم الجامعي لها وتنظم حملات التطعيم كجزء من جهودها لدعم مبادرة التطعيم في الدولة، حيث يتم توفير اللقاحات في العديد من الجامعات لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والخريجين وعائلاتهم في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
وبدورهم، يقوم العاملون الإداريون المتخصصون بتشكيل فرق طبية للتأكد من أن حملة التلقيح تعمل بسلاسة في هذه المراكز الجديدة داخل الحرم الجامعي، حيث قال الدكتور كريم الصغير، مستشار جامعة عجمان، إن إطلاق مركز التطعيم يتماشى مع التزامنا بتسخير أبحاثنا العلمية وخبراتنا اللوجستية لخدمة المجتمع ودعم الجهود الحازمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة فيروس كورونا، كما أعرب عن فخره بأن جامعة عجمان هي أول جامعة في الإمارات العربية المتحدة تقدم خدمات الفحص والتطعيم المجانية وسط الظروف الحالية غير المسبوقة من أجل ضمان سلامة وصحة المجتمع وتسطيح المنحنى، حيث يستفيد جميع الموظفين والطلاب والخريجين، بما في ذلك أولياء أمورهم، من مرفق التطعيم الذي يتم توفيره في مركزنا ونتطلع إلى عودة طلابنا إلى الحرم الجامعي قريبًا.
وفي إطارٍ متصل، كثفت المدارس والجامعات في البلاد حملات التطعيم ضد فيروس كورونا لتتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية في الحرم الجامعي. كما صرح الدكتور سينغ، المدير العام لجامعة بيتس بيلاني في دبي، عن إطلاق حملة تطعيم داخل الحرم الجامعي في 11 مارس، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث تم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وأسرهم وكانت الاستجابة مشجعة للغاية حيث ظهر الناس بأعداد كبيرة والتزموا بجميع بروتوكولات كورونا أثناء العملية، وهذه بالفعل خطوة رائعة نحو بيئة أكثر أمانًا.
ومن جانبه، صرح الدكتور فجاهات حسين، الرئيس التنفيذي لجامعة "أميتي" أنه قد تم تطعيمهم جميعًا، حيث تم إجراء حملة تطعيم في حرم جامعة أميتي بدبي في 24 يناير. كما أجريت اختبارات مسحة الأنف للتأكد من خلو الطلاب والموظفين من فيروس كورونا قبل أخذ جرعة اللقاح، كما تم تمديد فرصة تلقي التطعيم للطلاب والموظفين وأفراد الأسرة عبر مؤسسات أميتي في دبي والشارقة، بما في ذلك مدرسة أميتي دبي ومركز أميتي للتعليم المبكر ومدرسة أميتي الخاصة بالشارقة.
وأضاف أن هذا ما سيساعدنا على تحقيق الإحساس بالحياة الطبيعية وخلق بيئة أكثر أمانًا للشباب، فالإمارات العربية المتحدة لديها أعلى معدل تطعيمات في العالم. كما عبر عن امتنانه لكونه يعيش ويعمل في بلد جعل عملية التطعيم سريعة وسهلة لجميع سكانها، حيث يعمل الموظفون والمعلمون والأساتذة عن كثب وبدون كلل مع الطلاب من جميع الأعمار ومن واجبنا حمايتهم والحفاظ على سلامتهم.
كما أشارت لاليثا سوريش، مديرة المدرسة الهندية بالإمارات، أنه سيتم تسجيل الطلاب المؤهلين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عامًا للحصول على لقاح سينوفارم، وكان هذا مخصصًا بشكل أساسي لطلاب الصفين 11 و 12، كما أرسلت المدرسة تعميمًا في هذا الاتجاه إلى جميع أولياء الأمور المعنيين، للحصول على موافقتهم. وفي وقت لاحق، سيتم تحديد التواريخ النهائية اعتمادًا على عدد التسجيلات لدينا. كما أعربت عن سعادتها بتنظيم هذه الحملة التي تتماشى مع جهود الدولة وحرصها على عودة الطلاب إلى الحرم الجامعي في أقرب وقت ممكن.