في إطار تقديم المساعدة لاحتواء التداعيات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على الأفراد والأسر والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم، أعلن مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني عن صدارة دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني مشيرًا إلى أن نسبة 75% من المخزون الدولي والاستجابة المنظمة تنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل زيادة آفاق المبادرات الإنسانية التي تتوالى تباعًا. كما أكد على أهمية معرفة الدروس المستفادة من الاستجابة الوطنية التي حدثت خلال الجائحة ومدى تأثيرها على العمل الإنساني في المستقبل على الصعيد المحلي والعالمي والإقليمي. وقد تطرق الاجتماع إلى الخطط المستقبلية لتعزيز العمل الإنساني في التصدي لتداعيات وباء كورونا المستجد عالميًا واستعرض المجلس العديد من المبادرات التي قدمتها المؤسسات حيث يشارك ممثلوها في عضوية المجلس حتى الآن.
ومما يعزز دور دبي ودولة الإمارات الريادي في الاستجابة المحلية والدولية، أنه منذ بداية انتشار وباء كورنا، حرص مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني على استمرار دعم الاستجابة الوطنية ومبادرات التعاون الدولي لتبعات جائحة كورنا في مختلف القطاعات، مثل قطاعات الصحة والغذاء والتوعية والتعليم، بالإضافة دعم توحيد الجهود المبذولة محليًا ودوليًا وتنسيقها ضمن إطار العمل الإنساني.
وعن الوضع القائم حاليًا، فقد صرح الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ورئيس مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني، سعادة سعيد العطر أن الاستجابة السريعة من مؤسسات العمل الخيري والإنساني في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد المحلي والعالمي خلال فترة انتشار وباء كورنا قد جعلت دولة الإمارات في صدارة العمل الإنساني والإغاثي الدولي حيث يعود الفضل في ذلك إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ودعمًا للجهود الإنسانية الدولية المبذولة لتخفيف تداعيات هذا الوباء العالمي على الطبقات الهشة في المجتمعات والأكثر تضررًا، فقد أكد السفير جيرهارد بوتمان على الدور الرئيسي الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستجابة السريعة على المستوى الإغاثي عالميًا للتغلب على تداعيات جائحة كورونا، كما أشار إلى أن مؤتمر ومعرض دبي الدولي المخصص للمساعدات الإنسانية والتنمية يحرص على تطوير هذا التنسيق الدولي مع مواصلة تطوير جهود الاستجابة العالمية حيث أشاد بالتنسيق القائم على المستوى الدولي لضمان تحقيق الاستجابة للتحدي الذي فرضه وباء كورنا في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الصحي والإغاثي على وجه الخصوص.
ومن جهته، أكد خالد العوضي، نائب الرئيس التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أنه بفضل جهوزيتها وسرعة استجابتها، كانت المدينة من أسرع المدن استجابةً على الصعيد الدولي للتصدي لجائحة كورنا، وأكد على أنه تم استخدام مخازن المنظمة الموجودة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي بواسطة منظمة الصحة العالمية لإرسال ما يقرب من 80% من معدات الوقاية الشخصية إلى جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه، أشار المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أحمد درويش المهيري، إلى نجاح صندوق التضامن المجتمعي ضد وباء كورنا في توحيد جهود الاستجابة للجائحة وتنسيقها عبر مختلف الجهات الحكومية والخاصة. وأكدت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لمؤسسة «نور دبي» والمدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، على تقديم خدمات الفحص والتشخيص في نيجيريا والسنغال ضمن الجهود التي تبذلها مؤسسة نور دبي خلال فترة انتشار هذه الجائحة.
وام