في ضوء جائحة كورونا، أعلنت إدارة المعبد الهندوسي بدبي أنه لن يقام احتفالًا فعليًا بمهرجان مها شيفراتري القادم بمجمع المعبد الهندوسي لمنع انتشار فيروس كورونا. كما حثت إدارة معبد "سينديهي" المصلين على عدم زيارة مباني المعبد للاحتفال بالمهرجان الذي أقيم على شرف الإله الهندوسي اللورد شيفا.

كما صرحت إدارة المعبد في بيان صدر يوم الأحد إنها قررت إبقاء أبواب المعبد مغلقة في مهرجان مها شيفراتري الذي يصادف يوم الجمعة 12 مارس، وذلك تماشياً مع بروتوكولات فيروس كورونا وكإجراء استباقي لسلامة جميع المصلين. أما حاليًا، فالمعبد مفتوح لمدة ساعة فقط يوميًا، حيث قال أحد أمناء المعبد أن المعبد يُفتح لمدة نصف ساعة في الصباح ونصف ساعة في المساء للقيام بالبوجا.

شيفراتري هو أكبر مهرجان يتم في المعبد، وقد اعتاد أن يحضره من 50 إلى 60 ألفًا من المصلين منذ فجر يوم المهرجان من كل عام قبل ظهور الوباء. وعلى الرغم من أن السلطات لم تصدر أي أمر بإلغاء الاحتفالات حتى الآن، إلا أن إدارة المعبد قالت إنها قررت القيام بذلك بدافع من الحذر والسلامة، حيث صرحت الإدارة أنها لا تريد أن يتجمع الآلاف من الناس لإثارة المخاوف بشأن انتشار الفيروس، ومن ثم قررنا إغلاق المعبد لاحتفالات الجمهور كإجراء احترازي من جانبنا لضمان سلامة وأمن المجتمع.

وفي العام الماضي، اندلع حريق في مبنى مجمع المعبد قبل أيام قليلة من مهرجان شيفراتري، حيث احترق متجرين مبتدئين في الحريق بسبب ماس كهربائي أجبر المعبد على الإغلاق لمدة يوم. ومع ذلك، لم تتأثر مباني المعبد وأعيد افتتاحه في اليوم التالي.

ما هو مهرجان مها شيفراتري؟
يُترجم مها شيفراتري حرفيًا إلى "أعظم ليلة في شيفا"، وهو واحد من أروع المهرجانات التي يحتفل بها الهندوس في الهند وبلدان أخرى، حيث يُعتقد أن اللورد شيفا يؤدي الرقص السماوي ويصادف أيضًا مناسبة زواجه من آلهة بارفاتي. كما يعد هذا هو أحد أكثر أيام السنة ازدحامًا في المعبد، بعد أيام مهمة مثل رأس السنة وديوالي. وقد حثت الإدارة جميع المصلين على البقاء بأمان وأداء البوجا في المنزل، لمنع انتشار الفيروس. والجدير بالذكر أنه تم إلغاء احتفالات هولي العام الماضي بسبب الوباء، ولكن تم بثه افتراضيًا عبر منصات التواصل الاجتماعي لأخذ البركة والاحتفال به.