وسط الكثير من التوتر والقلق الذي نعيشه حاليًا، جاء مشهد كبار المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى أبطال الخطوط الأمامية الذين يصطفون لتلقي لقاح فايزر- بيونتك كجزء من حملة التطعيم المجانية في دبي التي بدأت الأسبوع الماضي، مطمئنًا للغاية. وتُعتبر هذه الخطوة بمثابة قفزة نوعية بالنسبة للإمارات العربية المتحدة في معركتها ضد فيروس كورونا.
أعطت اللقاحات المعتمدة حول العالم الأمل في أن بداية نهاية حالة الطوارئ الصحية العالمية هذه في متناول اليد، بعد ما يقرب من انقضاء عام في انتظار العلاج الفعال لفيروس كورونا المستجد.
على الرغم من أن هذا الأمل قد خمد قليلًا بسبب ظهور سلالات متطورة من الفيروس والتي تنتشر بسرعة في معظم أنحاء أوروبا وبعض الأجزاء الأخرى من العالم، إلا أن العلماء سارعوا إلى طمأنة الجميع بأن اللقاحات المطورة حديثًا فعالة بما يكفي لمواجهة المتغيرات الجديدة وبهذا يُعد اللقاح جواز سفرنا الجديد لاستعادة الحياة التي نتوق إليها جميعًا من إعادة الأطفال إلى المدرسة والموظفين إلى المكاتب والعمال إلى المصانع وحتى عودتنا إلى الترفيه والسفر. قد لا يكون الفيروس ثابتًا على شكل واحد، ولكننا نستطيع أن نثبت عزمنا على استئصال هذا الوباء وأفضل طريقة لفعل ذلك هي أخذ اللقاح في أقرب فرصة ممكنة.
وفي هذا السياق أعطت الإمارات مرة أخرى درسًا في مدى التزامها وقيادتها في مكافحة هذا الوباء من خلال التسجيل السريع للقاحات ونشرها، وإعطاء الأولوية للفئات الضعيفة من السكان لتلقيها أولاً وجعلها مجانية لجميع السكان، ويأتي ذلك استمرارًا لوقوف الإمارات دومًا في الخطوط الأمامية في الحرب التي يشنها العالم ضد هذا العدو الخفي، وهذا ما يعطي المواطنين والمقيمين الأمل المتجدد في عام جميل بعد عام من المخاوف للبشرية كلها.
وام