أظهرت نتائج الدراسات التي نشرتها الدورية الطبية ذا لانست نتائج واعدة خلال المراحل النهائية من التجارب الجارية في دولة الإمارات على اللقاح الصيني لفيروس كورونا بأنه آمن وفعال ونتجت عنه استجابة قوية للمشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و80 عامًا، وقد شارك أكثر من 31,000 متطوع ينتمون لما يزيد عن 120 جنسية، وذلك خلال 6 أسابيع فقط، في التجارب الأولى للمرحلة الثالثة للقاح "كوفيد-19"، وتشير النتائج إلى أن هذا اللقاح اثبت فعالية كبيرة لكبار السن، وهي إحدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
ومن جهته أشار البروفيسور شياو مينغ يانغ، أحد القائمين على الدراسة إلى أن حماية كبار السن هي أولوية قصوى وهدف رئيسي لنجاح اللقاح وذلك لأن هذه الفئة معرضة بشكل أكبر لمخاطر الإصابة بتفاقم أعراض المرض، ومع ذلك فقد تكون اللقاحات أحيانًا أقل فعالية في لهذه الفئة العمرية لضعف جهاز المناعة مع تقدم العمر، لذلك فإن رؤية اللقاح يحفز استجابة الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يعتبر أمرًا مثيرًا للاهتمام.
وقد ذكرت مجلة لانسيت أن النتائج الأولية لهذه التجارب جاءت إيجابية من ناحية وجود المضادات في الجسم ونتجت عنه استجابة قوية، وتوليد أجسام مضادة للفيروس في غضون 42 يومًا، وكان المشاركون الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هم الأبطأ في الاستجابة وأنتجوا عددًا أقل من الأجسام المضادة بينما أنتج المشاركون الأصغر سنًا أجسامًا مضادة في غضون 28 يومًا ولم تتطرق الدراسة إلى ما إذا كانت الجرعة يمكن أن تعمل على إثارة الاستجابات المناعية للخلايا وتحافظ عليها، وهو سلاح مهم آخر لجهاز المناعة البشري، والذي يمكن أن يكون حاسمًا إذا لم تتمكن المناعة القائمة على الأجسام المضادة وحدها من درء الفيروس.