في إطار فتح باب السفر إلى العديد من الدول دون إجراء الحجر الصحي، شجعت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي المواطنين والمقيمين في الإمارات على تلقي التطعيم الكامل قبل سفرهم إلى الخارج، جاء ذلك أثناء ترأس سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم اجتماعاً للجنة لاستعراض الإجراءات الاحترازية التي يتم تنفيذها للحد من انتشار فيروس كورونا على خلفية الوضع العالمي المتطور الذي تتواجد فيه المتغيرات الجديدة عالية الانتشار والتي تزيد من مخاطر الإصابة.

ومع اقتراب موسم العطلات، حثت اللجنة المواطنين والمقيمين الذين يخططون للسفر إلى الخارج لبدء رحلاتهم الخارجية بعد 14 يومًا فقط من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، مما يتيح للجسم وقتًا كافيًا لتحقيق أقصى قدر من الاستعداد المناعي. كما شددت اللجنة العليا على أن التطعيم هو أهم أداة للوقاية من فيروس كورونا، موضحةً أن ما يشجعها هو أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث جرعات اللقاح الموزعة لكل 100 شخص، حيث نجحت حملة التطعيم الوطنية في البلاد حتى الآن في إدارة أكثر من 15 مليون جرعة لقاح، مع معدل توزيع يصل إلى 152.41 جرعة لكل 100 شخص.

وبدورها، نصحت اللجنة المسافرين بتوخي أقصى درجات الحذر عند السفر إلى الخارج وتجنب زيارة الأماكن التي تشهد تفشيًا شديدًا لفيروس كورونا. كما نصحت اللجنة المسافرين بالفهم والالتزام التام بالبروتوكولات الاحترازية لبلدان المقصد لتجنب مخاطر العدوى، مشددةً على أن مراعاة النظافة الدقيقة والتدابير الاحترازية الصارمة بما في ذلك التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة أثناء السفر وقضاء الوقت في الأماكن العامة هي أمور ضرورية لتقليل مخاطر الإصابة. وأضافت اللجنة أن تجنب المناطق المزدحمة والتعرض المحتمل للمصابين أمر حيوي أيضًا لضمان أقل خطر ممكن للعدوى.

وقد صرحت اللجنة أنه على الرغم من الوضع العالمي الحالي، لا تزال دبي في طليعة المدن التي تحافظ على أعلى مستويات الحماية من الوباء، حيث تتمتع المدينة بواحد من أكثر البروتوكولات الاحترازية صرامة في العالم، مما يمكنها من توفير معايير أمان استثنائية لصالح المواطنين والمقيمين والزوار.

وام