في يوم البحارة العالمي 2021، أكد سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، على الأهمية القصوى للقطاع البحري في تأمين الإمدادات الطبية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال جائحة كورونا، حيث يلفت يوم الملاحة العالم، الذي يقام في 25 يونيو من كل عام للاحتفال بجهود العاملين بالقطاع البحري وإنجازاتهم، الانتباه العالمي إلى مساهمة البحارة في التجارة العالمية.
وقد انضمت الإمارات إلى المجتمع الدولي في الاحتفال بهذا اليوم، حيث أقيمت سلسلة من الورش الفنية البحرية أثناء قيام السفن في موانئ دولة الإمارات بإطلاق أبواقها كجزء من مبادرة "أصداء الأمل '' التي أطلقتها موانئ أبوظبي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية لإظهار الدعم للعاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة وباء الفيروس التاجي.
كما تدعو المبادرة جميع السفن في الموانئ في جميع أنحاء العالم إلى دق أبواقها في رشقات نارية مدتها 15 ثانية كل مساء، تقديراً لجهود العاملين في القطاع البحري والرعاية الصحية والقطاع الحيوي، الذين يعملون بجد لضمان بقاء مجتمعاتهم آمنة وصحية.
وبدوره، قال المزروعي إن القطاع البحري ساهم بشكل كبير في ضمان التدفق السلس للإمدادات وتعزيز الخدمات اللوجستية كأحد الركائز الأساسية لقوة دولة الإمارات لتأمين الإمدادات الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، حيث أن الاستجابة البحرية للوباء تؤكد مرونة دولة الإمارات العربية المتحدة وقدرتها على مواجهة حالات الطوارئ.
وأضاف سيادته أن الوزارة تعاونت مع شركات بحرية لإعادة البحارة إلى أوطانهم أثناء تعليق الرحلات الجوية ورحبت بالعديد من السفن وقدمت الرعاية الصحية للبحارة المصابين على متنها وقامت بتطعيم البحارة وغيرهم من العمال، حيث اتخذت الإمارات إجراءات استباقية لحماية البحارة وغيرهم من العاملين في القطاع.
وأشار إلى أن الإمارات، من بين 60 دولة عضو في المنظمة البحرية الدولية، قامت بتعيين البحارة كعمال رئيسيين، وبصفتهم عاملين رئيسيين، ينبغي أن يكون للبحارة الحق في التطعيم ذي الأولوية والسماح لهم بالسفر دون قيود. ومن جانبها، تواصل المنظمة البحرية الدولية حث المزيد من الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية على منح البحارة حقهم وتعيينهم كعاملين رئيسيين بينما يتحرك العالم ببطء عبر الوباء، من المهم ليس فقط الاعتراف بالجهود التي بذلها البحارة لإبقاء سلسلة التوريد مفتوحة على الرغم من الظروف الصعبة للغاية، ولكن أيضًا لضمان أن المستقبل الذي يتم بناؤه هو مستقبل عادل لهم. ولهذا السبب اختارت حملة يوم البحارة لعام 2021 التي نظمتها المنظمة البحرية الدولية شعار "مستقبل عادل للبحارة".
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، في رسالته في يوم البحار، إن الحملة لعام 2021 للبحارة تعتمد على التقدم المحرز في دعم البحارة في مواجهة التحديات المرتبطة بالوباء وتهدف إلى لفت الانتباه العالمي إلى جميع المجالات التي يتم فيها الإنصاف مهم، ويشمل هذا بيئة آمنة ومأمونة على متن السفن وظروف عمل معقولة ومعاملة عادلة في جميع المواقف، فضلاً عن احترام حقوق الجميع بغض النظر عن العرق والجنس والدين.
وام