القدرات الهائلة للمستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري جعلتها رأس الحربة في التصدي لجائحة كورونا

القدرات الهائلة للمستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري جعلتها رأس الحربة في التصدي لجائحة كورونا

في ضوء التزام دولة الإمارات بتقديم المساعدات لجميع دول العالم بهدف رفع إمكانياتها من أجل التغلب على فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تم إنشاء المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري بتكلفه بلغت حوالي 108 ملايين دولار أمريكي ساهم بتمويلها كل من صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ويساهم هذا المستشفى في تعزيز جهود الحكومة الباكستانية الرامية إلى مكافحة الفيروس بفضل ما تمتلكه من إمكانيات وجاهزية عالية حيث تمكن المستشفى خلال الفترة الماضية من استقبال ومعالجة أكثر من 10 آلاف حالة من مصابي فيروس "كوفيد-19".

ويعد مشروع إنشاء المستشفى واحدًا من أكبر المشاريع في المجال الصحي التي تم تنفيذها في باكستان في الفترة الأخيرة، وقد تم تنفيذها تنفيذًا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتوجيهاتهما بتقديم مختلف المساعدات لدولة باكستان الصديقة ودعم قطاعها الصحي فيها حيث تبلغ سعة المستشفى 1400 سرير، ويمكنه استقبال من 6000 إلى 9000 حالة يوميًا، ويشمل مختلف التخصصات كما تم تزويده بأحدث المختبرات وأفضل الأجهزة والمعدات الطبية، ويعمل به حوالي 350 طبيبًا وأخصائيا، بالإضافة إلى 800 ممرض وممرضة، وأكثر من 1500 إداري وفني لتشغيل المستشفى، وقد بلغت تكلفة إنشائه 108 ملايين دولار أمريكي.
وأكد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان سعادة عبدالله خليفة الغفلي حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تبني العديد من المبادرات بهدف دعم في جميع المجالات التنموية والإنسانية في باكستان مشيرًا إلى نجاح المستشفى في دعم حكومة باكستان وجيشها في التغلب على فيروس "كوفيد-19".

ومن جانيه صرح اللواء برفسور سلمان سليم مدير المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري بأن هذا المستشفى الذي تم إنشاؤه بدعم من دولة الإمارات، أحد أهم مستشفيات القوات المسلحة ويعمل فيه نخبة من الاستشاريين والأطباء في مختلف التخصصات كما يوفر برامج تدريب فعالة لأطباء الامتياز، مشيرًا إلى أنه في ظل انتشار جائحة كورونا تم تحويله إلى مركز لعلاج المرضى من مختلف طبقات المجتمع وقد تمكنت المستشفى بما تملكه من قدرات وإمكانات من استيعاب جميع أنواع الحالات والإصابات بمختلف مستوياتها وهو ما ساهم في السيطرة على الوضع وبالتالي أدى إلى انخفاض نسب الإصابات وارتفاع نسب المتعافين، واختتم حديثه بتقديم الشكر لدولة الإمارات بالنيابة عن الحكومة الباكستانية كما أعرب عن خالص امتنان أبناء الشعب الباكستاني وتقديرهم للمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات باستمرار لهم.

وبدورها صرحت مديرة قسم الأمراض والأوبئة بالمستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري العميد طبيبة شاذيه نثار بأن هذه المستشفى العسكري لم تعاني مع تزايد أعداد المرضى والمصابين وذلك نظرًا للإمكانيات والتجهيزات الحديثة التي تمتلكها المستشفى مشيرة إلى أن المستشفى يمتلك ما يزيد عن 1400 سرير، معربة عن بالغ تقديرها لقيادة الإمارات التي قامت بتوفير بنية تحتية عظيمة لهذا المستشفى.

وفي سياق متصل قامت الإمارات بإرسال 3 طائرات إلى دولة باكستان المسلمة على متنها 18.3 طن من المستلزمات الطبية فضلا عن 20 ألف جهاز فحص لدعم ما يزيد عن 18.3 آلاف من العاملين في المجال الطبي، لدعم باكستان في التصدي لفيروس كورونا المسجد "كوفيد-19".

وام


انشر المقال: