في إطار التكيف مع جائحة كورونا وما تلاها من أحداث، من المترقب تواجد جوازات سفر خاصة بلقاح كورونا أو شهادات اللقاح، وهي مستندات تُظهر أنك قد تلقيت التطعيم ضد فيروس كورونا أو تم اختبارك مؤخرًا سلبيًا للفيروس، حيث يمكنها مساعدتك في الوصول إلى الأماكن التي تحتاج إلى مثل هذه المستندات التي تثبت خلوك من فيروس كورونا مثل الملاعب أو حتى البلدان التي تتطلع إلى إعادة فتح أبوابها بأمان.
ولا تزال الشهادات قيد التطوير، ويمكن أن تختلف كيفية استخدامها وما إذا كان سيتم استخدامها على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. ويقول الخبراء أنها يجب أن تكون مجانية ومتاحة على الورق أيضًا وليس فقط على التطبيقات، حيث لا يمتلك كل شخص هاتفًا ذكيًا. وفي الولايات المتحدة، يقول المسؤولون الفيدراليون إنه لا توجد خطط لجعلها إلزامية على نطاق واسع، ففي بعض الولايات، أصدرت السلطات أوامر تمنع الشركات أو وكالات الدولة من مطالبة الناس بإظهار دليل على التطعيم.
وقد تكون جوازات السفر الخاصة بفيروس كورونا في منطقة الخليج أقرب إلى الواقع مما كان يُعتقد سابقًا، حيث يمكن أن يمثل جواز السفر الرقمي - نظام الشهادة والتحقق - شكلاً متقدمًا من تطبيق الحصن للهاتف المحمول في الإمارات العربية المتحدة، ليس فقط مع بيانات التطعيم واختبار فيروس كورونا، ولكن أيضًا يحتوي على تفاصيل أخرى مثل متطلبات الأهلية قبل السفر للوجهة. كما أنه من المتوقع التصديق على لوائح السفر والصحة في جميع البلدان، وإدارة جميع المستندات والوثائق بشكل رقمي وتسهيل عمليات السفر.
وفي إطار متصل، يمكن تخفيف حظر السفر الدولي من قبل البلدان إذا كان الأشخاص قادرين على إظهار دليل على أنهم حصلوا على التطعيم، فلطالما كانت لدى بعض البلدان متطلبات لإثبات التطعيم ضد الحمى الصفراء. ولا يزال التحدي يتمثل في إنشاء أنظمة اعتماد تعمل عبر مقدمي اللقاحات والشركات. والجدير بالذكر أنه هناك أكثر من اثنتي عشرة مبادرة جارية لتطوير بيانات اعتماد يمكن تخزينها على الهاتف الذكي أو طباعتها على الورق باستخدام رمز الاستجابة السريعة.