صرح الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث الناجمة عن فيروس كورونا، أن إدارة دولة الإمارات لأزمة وباء كورونا تتميز بالاحتراف وتعد من أنجح النماذج الدولية لإدارة الأزمات، مسلطاً بذلك الضوء على المبادرات الإنسانية الإقليمية والعالمية التي تبنتها الدولة.
وأشار الظاهري خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات حول آخر مستجدات جائحة كورونا، إلى مرونة دولة الإمارات واستعدادها لمواجهة أي ظروف غير عادية، وذلك بسبب نهجها الاستباقي في مواجهة التحديات وقراراتها وخططها واستراتيجياتها التي تهدف إلى احتواء تداعيات مثل هذه الظروف. كما أشاد بدور الإعلام الوطني الذي تناول الأزمة بشفافية تامة.
وأضاف الظاهري أنه وفقًا لتصنيف بلومبرج لتحديد مرونة التعامل مع فيروس كورونا، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر دول المنطقة وتحتل المرتبة 15 عالميًا، متقدمةً ثلاثة مراكز مقارنة بشهر يوليو الماضي، كما أنه وفقًا لمنشور عالمنا في البيانات، وهو منشور علمي على الإنترنت، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر العالم من حيث عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ومن حيث توزيع اللقاح لكل 100 شخص.
وأوضح أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للأمة والوصول إلى التعافي يعتمد على أدوار ومسؤوليات جميع القطاعات ذات الصلة فيما يتعلق بإدارة الوباء، مشيرًا إلى أن الفترة السابقة شهدت مستوى عالٍ من التكامل الاستراتيجي والتعاون عبر جميع القطاعات، مما ساعد على تحقيق أهداف الخطط الاستباقية للدولة. كما شهدت الدولة انخفاضًا كبيرًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وهو إنجاز يدعو للفخر ويسلط الضوء على التعاون بين قطاع الصحة والقطاعات الحيوية الأخرى في إدارة الوباء واحتواء تداعياته، بالإضافة إلى مسؤولية المجتمع التي ساعدت في تقليل العدوى.
وفي إطار ضمان العودة إلى الحياة الطبيعية، أوضح الظاهري أن دولة الإمارات تشهد اليوم نتائج رؤية القيادة الرشيدة وجهود اللجنة الوطنية لإدارة التعافي من الأزمات والحوكمة الخاصة بفيروس كورونا، برئاسة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تهدف إلى ضمان العودة إلى الحياة الطبيعية، حيث اعتمدت اللجنة خطة استراتيجية شاملة بمؤشرات أداء لفترة ما بعد كوفيد في جميع القطاعات المستهدفة، لقياس جهود الهيئات والمؤسسات الوطنية لتحقيق العودة إلى الوضع الطبيعي.
وفيما يتعلق بعودة الطلاب إلى الدراسة خلال جائحة كورونا، أكد الظاهري على مرونة العودة الآمنة للطلاب إلى مدارسهم وتعاون الكوادر الأكاديمية والإدارية في ضمان سلامة التربية البدنية، وفق البروتوكول المعتمد لوزارة التربية والتعليم، موضحًا أن الإحصائيات قد أظهرت أن نسبة التطعيم بين الطلاب بلغت 36%، في حين أن بلغت النسبة بين العاملين بالمدرسة سواء كانوا إداريين أو أكاديميين أو خدميين 89.5%.
وبدوره، ناشد أولياء الأمور والكوادر التربوية بأخذ اللقاح المتوفر في كافة المراكز الصحية في جميع الإمارات لضمان بيئة تعليمية آمنة، مشيراً إلى أنه سيتم توفير اختبارات مسحة أنف مجانًا في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم، وذلك لتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور والكوادر التربوية.
وأوضح الظاهري أنه في إطار الجهود المبذولة لتحقيق التعافي المستدام في جميع القطاعات، تم تحديث بروتوكول إعادة فتح المساجد، مشيرًا إلى أنه سيتم خفض المسافة الآمنة بين المصليين إلى 1.5 متر، كما سيتم السماح لـ 50 شخصًا بأداء صلاة الجنازة، بشرط ألا يكون سبب الوفاة هو الإصابة بفيروس كورونا. وفي الختام، سلط الضوء على دور المجتمع الرئيسي في ضمان سلامة الجميع وحماية مكاسب الدولة الإقليمية والعالمية.