نتيجة للمجهودات المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من انتشار فيروس كورونا ومحاولة القضاء عليه، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن فيروس كورونا عن انخفاض حالات الإصابة بالفيروس في البلاد إلى أقل من 100 حالة لأول مرة في 565 يومًا مما يؤكد فوز الإمارات في معركتها ضد الوباء، حيث أنه من بين 317254 اختبار مسحة أنف تم إجراؤها في الـ 24 ساعة قبل 17 أكتوبر، كانت 99 حالة فقط مصابة بالفيروس بمعدل إيجابي قدره 0.031%، مما يذكرنا بالعام الماضي، حيث سجلت الإمارات إصابات أقل من 100 حالة في 31 مارس 2020 عندما تم الإبلاغ عن 52 حالة فقط.

ومن جانبه، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أعلن مؤخرًا أن أسوأ ما في أزمة كوفيد قد انتهى، حيث كان قد أعلن على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في أغسطس بعد أن ترأس اجتماعًا لمجلس الوزراء الإماراتي: "عملت الإمارات كفريق واحد خلال الوباء، مما جعل البلاد من بين الأفضل عالميًا في مكافحة فيروس كورونا".

وقد أشاد الأطباء في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الإمارات وشعبها لتحقيق هذا الإنجاز مع الحفاظ على سبل عيش السكان واستمرار الاقتصاد، حيث أعربت الدكتورة بيجي بوب توماس، أخصائية الطب الباطني في عيادة أستر في الشارقة، عن تفاؤلها بأن هذه قد تكون بداية نهاية وباء كورونا في الإمارات العربية المتحدة. وأضافت أن القيادة عمل وليست منصب، حيث أوضحت لنا قادة دولة الإمارات العربية المتحدة كيفية التغلب على الوباء من خلال تنفيذ استجابة فعالة من خلال بناء الوعي والمستشفيات الميدانية وبرنامج التطعيم القوي والبروتوكولات، وما إلى ذلك مع الحفاظ على سبل عيش السكان والاقتصاد وهذا هو السبب في أن الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من عدد قليل جدًا من الدول في العالم التي تحقق هذا الهدف.

وبدوره، قال الدكتور عبد الكريم نصار، أخصائي أمراض الرئة في مستشفى برجيل التخصصي في الشارقة: "لقد ساعد وضع الاستراتيجية الصحيحة والتخطيط المتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة في انتصارها على وباء كورونا. فعندما ضرب الوباء الأمة، اختارت إجراء اختبارات مكثفة وتعقب الأشخاص وعلاجهم - وهي الاستراتيجية الصحيحة في ذلك الوقت. وعندما تم ابتكار اللقاحات، كانت الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي بدأت حملة التطعيم وفي أقل من عام، قامت البلاد بتطعيم أكثر من 95% من سكانها. كما كانت الإمارات العربية المتحدة واحدة من أوائل الدول التي تبدأ في إعطاء جرعات معززة للفئات الضعيفة التي زادت بشكل كبير من المناعة ضد الفيروس.

وأضاف الدكتور نصار أنه مع وجود لوائح وبروتوكولات صارمة، علمت الإمارات الناس على التعايش مع الفيروس دون أن يتأثروا، حيث ساهمت كل هذه العوامل بشكل كبير في الوصول إلى الوضع الحالي. وأخيرًا، إنها لحظة للاحتفال والاعتزاز للجميع بمن فيهم القادة والهيئات التنظيمية الصحية والأهم من ذلك المحاربون في الخطوط الأمامية، لأنهم هزموا فيروسًا قاتلًا بعزيمة وتصميم لا يتزعزعان.