خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات التي تتعلق وباء كورونا، كشفت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة الإماراتي، أن دراسة أجريت حول فعالية حملة التطعيم الوطنية، أظهرت أن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم هم الأكثر عرضة للمضاعفات الشديدة التي يسببها فيروس كورونا المستجد، مؤكدةً على أن نتائج الدراسة أبرزت انخفاضًا كبيرًا في معدلات الإصابة بعد التطعيم بالجرعة الثانية، كما كشفت الدراسة أن فعالية اللقاح في منع دخول المرضى إلى المستشفى بلغت 93%، في حين بلغت كفاءته في منع دخولهم إلى وحدة العناية المركزة 95%، لذا يجب أخذ اللقاح.
كما أعربت الدكتور الحوسني عن سعادتهم ببدء إنتاج لقاح حياة فاكس في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يشير إلى بداية مرحلة تاريخية لإنتاج اللقاح في الدولة، موضحةً أنها خطوة استراتيجية رئيسية في تعزيز البنية التحتية لقطاع الصحة والنهوض بقدرات التكنولوجيا الحيوية المحلية. يعد لقاح حياة فاكس هو أول لقاح محلي لفيروس كورونا في المنطقة سيتم تصنيعه من خلال مشروع مشترك بين شركة سينوفارم الصينية ومجموعة G42، شركة التكنولوجيا الرائدة ومقرها في أبو ظبي.
وأضافت أن توزيع اللقاح بدأ محليًا، ومن المتوقع أن تصبح دولة الإمارات مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال، مؤكدة أن هناك إجراءات جارية لاعتماد اللقاح في دول أخرى ليصبح معتمدًا عالميًا. كما أكدت أن الجهات الصحية بالدولة تواصل جهودها لتعزيز مناعة المجتمع ضد فيروس كورونا، من خلال تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص المؤهلين لتلقي اللقاح (الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا)، مسلطةً بذلك الضوء على حقيقة توفر أنواع مختلفة من اللقاحات في جميع أنحاء الإمارات، حيث أن اللقاحات المعتمدة في الإمارات هي سينوفارم وفايزر بيونتك وأسترازينكا وسبوتنك في، كما يمكن لكل من المواطنين والمقيمين أخذ أي من هذه اللقاحات في مراكز التطعيم المعتمدة في جميع أنحاء البلاد.
ومن جانبها، شددت الدكتورة فريدة على أهمية تضامن المجتمع والتزامه بتعليمات الجهات المعنية حاليا، مشيرة إلى أن دولة الإمارات اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة المجتمع، من خلال إتاحة اللقاحات للجميع. وأضافت أن الحملة الوطنية للتطعيم في دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل تحقيق أهدافها، حيث تم تطعيم أكثر من 72.03% من الفئات المؤهلة من السكان (الأشخاص فوق 16 عامًا)، و 79.03% ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
وقالت إن الإمارات قدمت أكثر من 11 مليون جرعة من اللقاح، بمعدل 113.10 جرعة لكل 100 شخص، فيما تجاوز عدد فحوصات كورونا التي أجريت في الدولة 46 مليونا. وشددت الدكتورة الحوسني على أن السلطات الصحية بالدولة تراقب عن كثب كفاءة اللقاحات، من خلال مراقبة تطورات التجارب السريرية، مما يجعل الإمارات واحدة من أكثر الأمثلة كفاءة في العالم في إدارة وعلاج انتشار الفيروس وفعاليته في المجتمع وتتبع الحالات الإيجابية المسجلة في الدولة.
وأشارت إلى أن لقاح سينوفارم تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي من قبل منظمة الصحة العالمية بعد مراجعة دراسات حول سلامته وكفاءته، وقدمت الإمارات بيانات تدعم هذا القرار. كما أعربت عن شكرها للعاملين الميدانيين والمتطوعين في التجارب السريرية على جهودهم المتميزة للوصول إلى الموافقة النهائية، لافتةً بذلك الانتباه إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي استخدمت اللقاح بعد تقييمها المحلي وقد ثبت أن اللقاح فعال وآمن ويقدم العديد من المزايا الأخرى بما في ذلك سهولة النقل والتخزين.
وبدوره، أكد الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا وأن خططها الاستراتيجية الوطنية حققت العديد من الإنجازات.
وأضاف أن العودة إلى الحياة الطبيعية هي حصيلة التخطيط الدقيق والتوعية المجتمعية والجهود الجبارة التي تبذلها الجهات المعنية تحت إشراف قيادة الدولة، مضيفاً أن صلاة عيد الفطر يجب أن تقام لمدة 15 دقيقة فقط ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية ذات الصلة، مثل ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على التباعد الجسدي.
وأضاف أن المصابين بفيروس كورونا الذين يخضعون للعلاج والمعرضون للمصابين والمصابين بالأمراض المزمنة ممنوعون من أداء صلاة العيد، مشددًا على منع التجمعات والمصافحة. وأشار إلى أنه سيتم إقامة الصلوات في المساجد والمصانع المعتمدة في جميع أنحاء البلاد وسيتم إغلاق مرافق الخدمات، مؤكدا أن كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والأطفال دون سن 12 عامًا يجب ألا يذهبوا إلى المساجد حفاظًا على سلامتهم.
وأشار إلى أن الجهات المعنية ستشرف على عملية الدخول والخروج من المساجد لتلافي الازدحام وتنظيم الصلاة، مضيفًا أن المساجد ستفتح قبل الصلاة بـ 15 دقيقة وستغلق فور انتهاء الصلاة. كما شدد الدكتور الظاهري على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال عيد الفطر ومنها تجنب الزيارات والتجمعات العائلية وارتداء الكمامات والابتعاد الجسدي عن كبار السن وذوي الأمراض المزمنة. وفي الختام، حث الجمهور على تبادل تحيات العيد مع الأصدقاء والعائلات عبر المنصات الافتراضية والامتناع عن تبادل الهدايا والطعام بين الجيران وعدم إعطاء الأطفال هدايا العيد والمكافآت النقدية.
وام