صرح الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية بأن دولة الإمارات نجحت في اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بالجائحة لأنها اتبعت أفضل الممارسات والمعايير على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ثم اعتمدت على البيانات والنتائج العلمية، جاء ذلك خلال مشاركة سيادته في محاضرة بعنوان " الدليل العلمي وصناعة القرار في مواجهة كوفيد 19" نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عن بُعد.
وأكد سيادته أن المنهج الذي اتبعته الإمارات استند إلى ركائز أساسية تقوم على إجراء برنامج موسع للفحص المبكر وتشخيص حالات الإصابة بالفيروس، ومتابعة المخالطين وحصرهم، حتى يتم التعرف على المصابين وعزلهم وعلاجهم وفق أحدث الإرشادات والبروتوكولات العلاجية، مشيرًا إلى أن عدد الفحوصات التي تتم بشكل يومي في الدولة قارب على 50 ألف فحص، فضلاً عن تزايد عدد حالات الشفاء بشكل ملحوظ بالإضافة على أن دولة الإمارات ضمن الدول الأقل عالمياً في مؤشر الوفيات.
وفيما يتعلق بالتكهنات المتداولة بشأن امكانية حدوث انتشار للفيروس مرة أخرى، أوضح سعادته أن هذه التوقعات افتراضية لا تستند إلى معطيات مؤكدة، ولكن الأهم هو الاستعداد لأي طارئ والتعلم من دروس الماضي والالتزام بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، مشيراً إلى أن وجود أكثر من 140 دراسة سريرية حول العالم من أجل تطوير لقاح ضد الفيروس.
وفي الختام وضّح الدكتور علوي الدروس المستفادة من الجائحة محليًا أو دوليًا، لضمان الاستعداد لأي تحدي قد يطرأ، مشددًا على ضرورة تعزيز منظومة البحث العلمي في الدولة، والاهتمام بدقة البيانات وتسهيل إمكانية الوصول إليها واتخاذ القرارات بالاعتماد عليها، مؤكدًا على ضرورة تحسين التعاون البناء بين جميع الجهات المعنية، من أجل تعزيز قدرات الدولة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وام