استضافت دولة الإمارات اجتماع لجنة كبار المسؤولين للدول الأعضاء في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي "أيورا"، والذي عُقد عبر تقنيات الاتصال المرئي لمناقشة سبل توحيد الجهود الإقليمية للتصدي لمخاطر فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والحد من آثاره الاقتصادية والاجتماعية على الدول الأعضاء.

وقد ترأس الاجتماع مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي سعادة عبدالناصر الشعالي، الذي أكد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء وشركاء الحوار في رابطة "أيورا" من أجل التخفيف من آثار انتشار الوباء في المنطقة، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الرابطة كمنصة لتعزيز النقاش وتبادل الخبرات التي تتعلق بآليات مكافحة انتشار المرض، كما أعرب سعادته عن تقديره لمساهمات العاملين في المجال الصحي وجميع الأفراد الذين يعملون في خط الدفاع الأول على جهودهم وتفانيهم وتضحياتهم في مكافحة الوباء .

وصرح سعادته قائلاً "إن هذه الأوقات الصعبة هي فرصة لتعزيز التعاون ودعم الشراكات بشكل أقوى، والعمل على زيادة التنسيق والتخطيط باستمرار لتحقيق الهدف المنشود"، وأضاف: "على دول رابطة "أيورا" أن تعزز المعرفة المركزة حول فيروس كورونا المستجد لدى الدول المطلة على المحيط الهندي، حيث أن تبادل المعلومات عن التدابير الوطنية التي تنفذها الدول لمكافحة انتشار الفيروس والحد من آثاره الاقتصادية سيساعد في تعزيز انتعاش التجارة والاستثمار".

وتناول الاجتماع عدداً من المواضيع ذات الأولوية ضمن خطة دولة الإمارات كرئيس لرابطة "أيورا" للدورة 2019-2021، إضافةً إلى بحث آليات تعزيز التعاون وتكثيف الاستجابة ودعم الشراكات بين الدول الأعضاء وشركاء الحوار في مواجهة الجائحة، كما ناقش كبار المسؤولين للدول الأعضاء مقترحات تعزيز التعاون والحوار لمواجهة الوباء مع التركيز على آليات العمل المشترك ضمن أفضل الممارسات والاستراتيجيات المتبعة للحد من المخاطر والكوارث الطبيعية.

وفي ختام أعمال الاجتماع، اعتمدت لجنة كبار المسؤولين للدول الأعضاء في رابطة "أيورا" بياناً مشتركاً حول التضامن والتعاون في مواجهة جائحة كورونا.

يشار إلى أن دولة الإمارات، ستستضيف الاجتماع النصف السنوي العاشر للجنة كبار مسؤولي الرابطة بواسطة تقنيات الاتصال المرئي في شهر يونيو 2020، ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات انضمت إلى رابطة "أيورا" في عام 1999، وتولت رئاسة الرابطة في 7 نوفمبر 2019 أثناء انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع عشر للرابطة في العاصمة أبوظبي، حيث تبنت الدولة شعار "نحو مستقبل مشترك ومزدهر لمنطقة المحيط الهندي" كعنوان رئيسي لفترة رئاسة دولة الإمارات للرابطة.

وقد تأسست رابطة "أيورا" عام 1997 بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق الازدهار والنمو في منطقة المحيط الهندي من خلال العمل المشترك ضمن مجموعة من المحاور الرئيسية، والمتمثلة بالأمن والسلامة البحرية، وتسهيل التجارة والاستثمار، وإدارة مصائد الأسماك، وإدارة مخاطر الكوارث، والتبادل السياحي والثقافي، والتعاون الأكاديمي والعلمي والتكنولوجي، والتمكين الاقتصادي للمرأة والاقتصاد الأزرق.

وام