صُنفت دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها سادس أفضل مكان للعيش على مستوى العالم خلال الجائحة في أحدث تصنيف بلومبرج، حيث صعدت تسعة مراكز منذ آخر تصنيف بلومبرج للمرونة أثناء جائحة كورونا في أغسطس، من المركز الخامس عشر، حيث تحتل أيرلندا المرتبة الأولى لأفضل مكان في العالم للعيش فيه الآن، تليها إسبانيا وهولندا وفنلندا والدنمارك جنبا إلى جنب مع الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وسويسرا وكندا والنرويج.
ووفقًا لإحصائيات تصنيف بلومبرج، بلغت نسبة مرونة الإمارات 74.7٪، مع تلقيح 92.3٪ من السكان، وهي أعلى نسبة في العالم، كما يوجد في البلاد أيضًا أقل عدد من القيود الخاصة بفيروس كورونا من بين 53 دولة ضمن التصنيف، وأوضح التصنيف أن هذا التحسن يرجع إلى القيود الأقل صرامة وسط انخفاض الحالات والوفيات.
وقد تراجعت نيوزيلندا، التي تصدرت القائمة في نوفمبر الماضي، إلى المركز 29 في أغسطس وتراجعت إلى المركز 38 في أحدث استطلاع، أسفل دول مثل المملكة المتحدة وألمانيا والبرازيل والولايات المتحدة. وسجلت البلاد 45 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الأربعاء، وهو ارتفاع كبير في الأيام الأخيرة. كما حققت أيرلندا المركز الأول بدرجة مرونة بلغت 79.4 بفضل التغطية العالية للتطعيم لأكثر من 90% من السكان البالغين وقرار السماح باستئناف المزيد من الأنشطة الاجتماعية بأمان، حيث ارتفعت أيرلندا ثلاث مراتب منذ أغسطس بفضل أحد أفضل معدلات التطعيم في العالم والتوقعات بحدوث انتعاش اقتصادي سريع وقرار الحكومة هذا الشهر بتخفيف القيود المحلية وكذلك قواعد الحجر الصحي على السفر.
ووفقًا للتصنيف، تعد الفلبين حاليًا أسوأ مكان للعيش في العالم، حيث هبطت الفلبين إلى رقم 53 بعد مواجهة هجوم المتحور "دلتا" الذي ضرب جنوب شرق آسيا بشكل خاص، واقترن ذلك بصعوبات احتواء السلالة الأكثر عدوى وبطء عمليات التطعيم، ومن جهة أخرى، يؤكد الباحثون أن القائمة ليست الحكم النهائي، موضحين أن الأشهر الستة المقبلة ستكون الكاشفة، حيث تنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي، فقد قال بيتر كوليجنون، أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، إن الشتاء في نصف الكرة الشمالي سيكون هو الاختبار الحقيقي التالي الكبير لمعرفة مدى فاعلية المستويات العالية من التطعيم.