أكد أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة وشيريا الإمارات، أن جميع البلدان مازالت تواجه تحديات جائحة كورونا، خلال اجتماع الشيربا الاستثنائي الثاني لمجموعة العشرين الذي عقد يوم الجمعة.
حضرت دولة الإمارات بصفتها ضيف مدعو في قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد في نوفمبر 2020 في الرياض، المملكة العربية السعودية. وجمع اجتماع شيربا ممثلين رسميين للدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمناقشة الاستعدادات للقمة، وكذلك لتقييم التقدم المحرز في مكافحة تفشي جائحة كورونا.
ونقل الصايغ امتنانه للرئاسة السعودية لقيادتها الرشيدةة في تمهيد الطريق نحو استجابة عالمية لوباء كورونا، وانعكس ذلك على التغيير منذ اجتماع الشيربا الأخير في مارس، حيث تعمل الدول الآن بشكل تدريجي على: تخفيف التدابير "بهدف استعادة النمو وتعزيز خلق فرص العمل، مع حماية صحة المواطنين".
كتحدي عالمي حقيقي، يتطلب التصدي لوباء كورونا وآثاره استجابة عالمية قوية. وقال الصايغ إنه مع تبقي أقل من خمسة أشهر قبل قمة الرياض، كان لمجموعة العشرين دورًا محوريًا في تقييم التقدم ومواصلة صياغة الرسائل الرئيسية لإعلان قمة القادة في نوفمبر.
وواصل التأكيد على أهمية تركيز مجموعة العشرين على تأثير الكورونا على البلدان النامية وأقل البلدان نمواً، ورحب بالخطط الخاصة بخطة الاستجابة والإنعاش الطارئة لمجموعة العشرين في البلدان الأفريقية والبلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان النامية، وكذلك موافقة مجموعة العشرين على مبادرة تعليق خدمة الديون (DSSI).
كما أعلن صندوق أبوظبي للتنمية (ADFD) أنه سيعلق سداد خدمة الديون خلال عام 2020 للدول المؤهلة. وقد لعبت الإمارات العربية المتحدة أيضًا دورًا بناءًا في دعم الدول في التعامل مع فيروس كورونا، من خلال توفير أكثر من 1100 طن متري من المساعدات إلى 89 دولة لدعم أكثر من مليون من العاملين في المجالات الصحية.
وشدد الصايغ على أن الإطلاق الناجح لمسبار "الأمل" في الإمارات العربية المتحدة، وهو أول مسبار عربي ينطلق إلى المريخ، كان دليلاً حقيقيًا على التعاون الدولي، حيث يعمل علماء الإمارات بشكل وثيق مع نظرائهم من العديد من البلدان الأخرى لإعداد المسبار للإطلاق وما بعد ذلك من مراحل، وأضاف أن يمكننا تحقيق أشياء عظيمة عندما نتعاون من أجل الصالح العام وأن الإمارات تؤمن بأهمية الرسالة الموحدة القوية التي تنبثق عن قمة القادة في نوفمبر.
خلال الفترة التي تسبق قمة القادة في نوفمبر، شارك أعضاء مجموعة العشرين والدول المدعوة في أكثر من 13 اجتماعًا وزاريًا و 45 اجتماعًا لمجموعة عمل و 29 حدثًا جانبيًا. وعُقدت القمة الافتراضية الأولى لمجموعة العشرين في 26 مارس، والتزمت باتخاذ إجراءات حاسمة بشأن الاقتصاد والصحة والتجارة والاستثمار، وفي ديسمبر 2019، دعت المملكة العربية السعودية الإمارات بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون الخليجي، للمشاركة في أعمال مجموعة العشرين لعام 2020. جاء اجتماع شيربا الاستثنائي الثاني عقب الاجتماع الأول الذي انعقد في 25 مارس 2020.
وام