وفقًا لدراسة عالمية جديدة، يجب تأجيل الجراحة لمدة سبعة أسابيع بعد اختبار المريض إيجابيًا بفيروس كورونا حيث ترتبط العمليات التي تجري حتى ستة أسابيع بعد التشخيص بزيادة خطر الوفاة، حيث اكتشف الباحثون أن المرضى أكثر عرضة للوفاة بأكثر من مرتين ونصف بعد عملياتهم، إذا تم الإجراء في الأسابيع الستة التالية للتشخيص الإيجابي لفيروس كورونا.

وأثناء هذه الدراسة، عمل أكثر من 25000 جراح معًا بقيادة خبراء في جامعة برمنغهام لجمع البيانات من 140727 مريضًا في 1674 مستشفى عبر 116 دولة بما في ذلك أستراليا والبرازيل والصين والهند والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية - مما أدى إلى إنشاء واحدة من أكبر وأوسع دراسات الجراحة في العالم. وبعد نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة "أنيسيزيا"، اكتشف الباحثون أن المرضى الذين أجروا عملية جراحية بعد 6 أسابيع من تشخيصهم بعدوى فيروس كورونا كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة بعد الجراحة، وكذلك المرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة في وقت الجراحة.

ومن جانبه، أوصى الجراح المشارك الرئيسي الدكتور ديمتري نيبوجودييف، من جامعة برمنغهام بتأجيل الجراحة كلما أمكن ذلك لمدة سبعة أسابيع على الأقل بعد النتيجة الإيجابية لاختبار فيروس كورونا، أو حتى يتم حل الأعراض إذا استمرت الأعراض لدى المرضى لمدة 7 أسابيع أو أكثر بعد التشخيص.

وأضاف المؤلف الرئيسي المشارك السيد أنيل بانجو، من جامعة برمنغهام أنه يجب أن تكون القرارات المتعلقة بتأجيل الجراحة مصممة لكل مريض، حيث يجب موازنة المزايا المحتملة للتأخير لمدة سبعة أسابيع على الأقل بعد تشخيصه بفيروس كورونا مقابل المخاطر المحتملة للتأخير. بالنسبة لبعض العمليات الجراحية العاجلة، على سبيل المثال للأورام المتقدمة، قد يقرر الجراحون والمرضى أن مخاطر التأخير غير مبررة. وفي حين أنه من المعروف أن الإصابة بفيروس كورونا أثناء الجراحة تزيد من معدل الوفيات وتوصي الإرشادات الدولية بتأجيل الجراحة للمرضى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، إلا أن هناك القليل من الأدلة بشأن المدة المثلى للتأخير.

وبدوره، أوضح الدكتوران ستار الشريدة (مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال) وحيدر السعدي (مستشفى راشد)، من دولة الإمارات العربية المتحدة، أن 13 مركزًا وأكثر من 40 باحثًا قد شاركوا في الدراسة وساهموا بأكثر من 1000 مشارك. كما كان الدعم الذي تلقيناه من مدينة دبي الطبية ووزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي ودائرة الصحة في أبوظبي والشارقة أكثر من رائع. وقد مهد هذا التعاون الطريق لولادة شبكة جديدة من الباحثين في مجال جراحة العظام، واسمها مؤقتًا (يوتورتش) والتي تمثل أبطال الإمارات العربية المتحدة في مجال إصابات الحوادث وجراحة العظام. والغرض من ذلك هو تعزيز البحث عالي الجودة على الصعيد الوطني في جميع أنحاء البلاد.

وام