في ضوء الجهود المبذولة من أجل مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، تم عقد قمة بحرية افتراضية حول التغييرات التي جرت للطاقم البحري خلال جائحة كورونا، وخلال هذه القمة أشاد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، بالجهود المبذولة من منظمات الصحة العالمية والعمل الدولية والطيران المدني الدولي والبحرية الدولية خلال الجائحة لاستمرار الشحن البحري كما أشاد بدورهم البارز في تشجيع الدول الأعضاء على مواجهة الجائحة.
حضر القمة معالي كيلي تولهورست عضو البرلمان، ووزير الطيران والبحرية والأمن في المملكة المتحدة - بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، وتحدث عن تأثير جائحة كورونا على كل القطاعات وفرضها لتحديات اجتماعية واقتصادية في جميع أنحاء العالم وكيف جاءت صادمة لجميع المجتمعات والأنظمة الصحية والاقتصادات والحكومات.
وقال معاليه: "أعلنت الإمارات مؤخراً عن إعادة هيكلة حكومية شاملة، ودمج الوزارات والإدارات لإنشاء حكومة أكثر مرونة تكون أسرع في صنع القرار وأفضل في اغتنام الفرص والتعامل مع المرحلة الجديدة من تاريخ البلاد، ونحن قادرون على تحويل التحديات التي سببها الكورونا إلى فرص لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وأضاف "في القطاع البحري، نحن مصممون على التركيز بشكل خاص على التحول الرقمي والتقنيات الناشئة"، مشيراً إلى أن تشغيل السفن ذاتية التنقل يحتاج إلى إعداد جيل من الأطقم المؤهلة القادرة على التعامل مع تلك التحديات في العصر الرقمي.
وأشار الوزير إلى أن جائحة كورونا ليست أزمة صحية فقط، بل أزمة شاملة تشمل جميع القطاعات، بما في ذلك القطاع البحري. واستشهد بمبادرة "أصداء الأمل" التي أطلقتها الإمارات لدعم وتحية العاملين في الخدمات البحرية وقطاعات الرعاية الصحية، والتضامن مع فرق مكافحة الأوبئة في جميع أنحاء العالم وجميع الأفراد العاملين في مواقع حيوية وخطوط المواجهة الذين يتعاملون مع تداعيات الفيروس.
وتابع قائلاً: "يجب أن نواصل العمل معًا لمواجهة جميع التحديات التي يواجهها الطاقم من خلال ضمان استمرارية سلاسل الإمداد البحري العالمية"، مؤكداً عزم الهيئة الفيدرالية للنقل على متابعة أحدث التقنيات في معالجة تغييرات الطاقم وتبسيط عمليات الشحن.
وام