انتهت أعمال الجلسة الختامية لقمة قادة مجموعة العشرين G20 الافتراضية والتي عُقدت على مدار يومين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وبحضور وفد من دولة الإمارات على رأسه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد وجّه سموه الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على التنظيم الجيد لهذه القمة الافتراضية والذي جاء على درجة عالية من الإحكام. ورغم الظرف الاستثنائي الذى يشهده العالم، شاركت دولة الإمارات في هذه القمة باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد صاحب السمو في هذه المناسبة بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في دعم فرص التنمية في المنطقة بما يعود بالنفع والخير على مجتمعات المنطقة والعالم وبالدور المهم للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية في معالجة أهم القضايا التي تشغل المنطقة والعالم وذلك ضمن رؤية المملكة 2030 والتي تتفق مع الأهداف الرئيسة لمجموعة العشرين، وقد أثنى سموه على الاختيار الدقيق للموضوعات التي دارت حولها نقاشات القمة وفي مقدمتها جائحة كورونا واكتشاف الطرق التي من شأنها تعزيز الفرص في حياة أفضل من إيجاد الحلول التي تزيد من فرص التنمية بعد القضاء على الفيروس.
وقد أوضح سموه أن العالم اليوم يواجه تحديات كثيرة تتطلب زيادة الجهود من أجل الحفاظ على كوكب الأرض وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة سواء للأجيال الحالية أو القادمة، وأضاف سموه إن هذه القمة تعتبر دليلاً على الحكمة التي تقول إن مصلحتنا جميعًا في التعاون وإن قوّتنا في التكاتف وإن مصيرنا جميعًا واحد وأشار إلى أن العمل العالمي المشترك هو السبيل الوحيد لتخطي التحديات الراهنة، كما أكد سموه إن قضايانا العالمية المشتركة لا يمكن علاجها إلا من خلال العمل كيدٍ واحدة وأن تكون لدينا عزيمة واحدة وإرادة دولية مشتركة.
وأكد صاحب السمو أن دولة الإمارات سوف تستمر في دعم كافة الجهود الدولية للتغلب على هذه التحديات، انطلاقًا من دورها تجاه مساندة كل جهد هدفه تحقيق مصلحة الإنسان ومساعدة البشرية على العبور إلى مرحلة جديدة والتغلب على هذه جائحة التي تسببت في تعطيل جهود التنمية العالمية وذلك في ختام أعمال قمة قادة مجموعة العشرين، وستقوم دولة الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 دبي المقرر افتتاحه في شهر أكتوبر من العام المقبل وسيشارك قادة مجموعة العشرين خلال هذا المعرض والذي سيشكل تجسيدًا حقيقيًا للتعاون العابر للحدود والذي سيحظى بمشاركة دولية كبيرة.
وقد ناقشت قمة الرياض مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة بتعزيز التعاون الدولي في مقدمتها استعادة النمو وتعزيز التعافي القوي على مدار يومين، وتمكين الإنسان وذلك من خلال تهيئة الظروف التي يتمكن فيها الجميع خاصة النساء والشباب من العيش والعمل وتحقيق الازدهار والحفاظ على كوكب الأرض من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية وشارك في أعمال القمة عدد من ممثلي المنظمات والجهات الدولية مثل منظمة العمل الدولية وصندوق النقد المالي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأخرى.
وام