في إطار التذكير بأهمية تعزيز تدابير الوقاية من الأمراض الوبائية والتأكيد على أهمية التعاون والتضامن الدولي في مواجهتها، تشارك دولة الإمارات العالم احتفاله باليوم العالمي للتأهب للأوبئة الذي يوافق 27 ديسمبر من كل عام حسب ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا شك في أن دولة الإمارات هي أحد أبرز الدول الداعمة للجهود المبذولة على المستوى الدولي من أجل مكافحة الأمراض الوبائية التي تمثل تهديدًا حقيقيًا لصحة وسلامة البشرية، حيث تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الأوبئة دائمًا بمبادراتها الإنسانية التي قدمتها خلال الفترة السابقة والتي لعبت دوراً هامًا في تعزيز البرامج الصحية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير لقاحات الأمراض الوبائية في العالم مثل الملاريا والكوليرا وشلل الأطفال.
وبعد ظهور جائحة كورونا برز الدور الإماراتي وظهرت أهميته لتعزيز الجهود الدولية حيث قدمت الإمارات مساعدات طبية عاجلة إلى ما يزيد عن 100 دولة استفاد منها الملايين من العاملين في الخطوط الأمامية من أجل احتواء الجائحة، كما صارت الإمارات مثلاً يحتذى به في طريقة تعاملها مع الجائحة منذ الأيام الأولى لها سواء فيما يخص الفحوصات اليومية أو سرعة الاستجابة لمتطلبات القطاع الصحي من بناء المستشفيات الميدانية وتدريب الكوادر على طرق التعامل مع المصابين كما كانت من أوائل الدول التي أنشأت مراكز متخصصة للأمراض والأوبئة والتي قد تستجد لاحقاً من أجل الاستعداد دائماً لمكافحة الأوبئة ورفع التوصيات اللازمة بشأنها.
وأعلنت الإمارات الاستراتيجية الوطنية المطورة للجاهزية وإدارة الأوبئة المستقبلية "المرض إكس"، لتؤكد على مواصلة ازدهار القطاع الصحي وتطوير الطرق المبتكرة لتقديم الرعاية الصحية، مثل التطبيب عن بُعد والطب الرقمي، فضلاً عن تعزيز الاستثمار الحكومي في تصنيع الأدوية واللقاحات لمواجهة الأوبئة المستقبلية كما أعلنت مؤسسة الأوقاف عن إطلاق مبادرة "لنرتقي بصحة وطننا" بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، من أجل التصدي لوباء "كوفيد-19" ودعم الدراسات والأبحاث في مجال الصحة بشكل عام وتمثل المبادرة استجابة عاجلة وخطوة استباقية لمواجهة أي تداعيات محتملة، وخاصة بعد أن اتضحت أهمية التشخيص المبكر الأوبئة ودوره في وقاية المجتمعات، وتدعم المبادرة الدراسات المتعلقة بالأوبئة في لتعزز استعداد دولة الإمارات لمواجهة مثل هذه الأمراض وإيجاد مضادات الميكروبات والعمل وإيجاد قاعدة بيانات ضخمة للأوبئة من أجل التعامل مع مختلف السيناريوهات المتوقعة.
وام