عقدت حكومة الإمارات الإحاطة الإعلامية الدورية في إمارة أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة، تحدثت خلالها الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، حول مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس، إلى جانب العميد خميس الكعبي المتحدث الرسمي من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، الذي تحدث عن جهود الهيئة في ظل الظروف الراهنة.
خلال تلك الإحاطة أعلنت الدكتورة فريدة الحوسني عن ارتفاع عدد حالات الشفاء إلى 852 حالة بعد تسجيل شفاء 172 حالة جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، كما أعلنت الدكتورة الحوسني عن إجراء 23380 فحصاً جديداً ضمن خطة توسيع نطاق الفحوصات، لتغطية جميع المواطنين والمقيمين وفي مختلف مناطق الدولة باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.
وأعلنت الدكتورة الحوسني خلال الإحاطة عن وفاة 3 حالات لمصابين من جنسيات مختلفة نتيجة فيروس كورونا المستجد بالتزامن مع الأمراض المزمنة التي كانوا يعانون منها، ليبلغ عدد الوفيات في الدولة 25 حالة، وأعربت عن خالص تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، مهيبة بأفراد المجتمع التعاون مع الجهات الصحية والتقيد بالتعليمات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ضماناً لصحة وسلامة الجميع.
كما أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أطلق البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين، والذي يستكمل الجهود الاحترازية الوطنية لتعزيز السلامة والصحة العامة في المجتمع، وهو برنامج مساند لجهود مراكز المسح "من المركبة " للكشف عن "كوفيد-19" ومراكز الفحص المعتمدة على مستوى الدولة، مشيرة إلى أن البرنامج يستهدف أصحاب الهمم غير القادرين على الوصول بسهولة إلى مراكز الفحص خاصة من لا يستطيع الحركة بشكل طبيعي أو من غير القادرين على التعبير أو يعانون من صعوبة التواصل مع الآخرين.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني خلال الإحاطة إنه خلال الفترة القليلة الماضية لاحظنا تداول كبير على مواقع التواصل الاجتماعي لموضوع توقيت وصول ذروة الحالات في الدولة والخلط بينه وبين موضوع زيادة الحالات والشفاء، وأوضحت "صحيح هناك ما يسمى المنحنى الوبائي الذي يعبر عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمرض ووصولها إلى الذروة، وبعدها انخفاض المنحنى، هناك دراسات علمية لمحاكاة المنحنى، والتنبؤ بأعداد الإصابة المحتملة، ولكن فعلياً، لا يمكن تأكيد تاريخ محدد للوصول إلى الذروة" مشيرة إلى أن الممارسات المجتمعية للحد من انتشار الفيروس مثل التباعد الجسدي وتقليل التجمعات تساهم بشكل كبير في إبطاء الانتشار وفي خفض الحالات المصابة، وبالتالي كسر حدة الارتفاع وتمديد المنحنى، أي الحد من الارتفاع في الحالات خلال فترة زمنية قصيرة لتظهر الحالات بشكل أقل ومتباعدة.
وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني الطريقة الصحيحة للبس القفازات بالنسبة للجمهور، حيث قالت: "ننصح الأفراد بارتداء القفازات، عند الخروج من المنزل، واستبدالها باستمرار عند الانتقال من مكان لآخر، وأهمية الابتعاد عن لمس الأغراض الشخصية عند لبس القفازات، وخاصة الأغراض التي يتكرر استخدامها مثل الهاتف، إلى جانب التخلص من القفازات بطريقة آمنة بعد الانتهاء من الشراء أو لمس الأسطح أو عند التعامل مع مختلف الأدوات، والأهم من ذلك كله، غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد التخلص من القفازات، ونحن ننصح بهذا الإجراء في كل مكان، كطريقة آمنة وأفضل من لبس القفازات".
من جانب آخر تحدث العميد خميس الكعبي، المتحدث الرسمي من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية؛ عن جهود الهيئة في ظل الظروف الراهنة، مؤكداً ضرورة إنجاز معاملات الجمهور عبر منصة الخدمات الذكية للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، ولأنهم ملتزمون بأعلى مستويات الجودة في تقديم هذه الخدمات، وأضاف بأنه قد تم اتخاذ مجموعة من القرارات للتخفيف على المقيمين على أرض الدولة من الآثار المترتبة على الإغلاق الشبه الكلي لحركة الملاحة الجوية.
وقال "تم اعتبار إقامة الوافدين، سواءً كانوا متواجدين داخل الدولة أو خارجها سارية المفعول حتى نهاية ديسمبر من هذا العام، متى صادف تاريخ انتهائها بعد أول من مارس 2020، فيما تعتبر التأشيرات وأذونات الدخول للمتواجدين داخل الدولة سارية المفعول حتى نهاية ديسمبر من هذا العام، متى صادف تاريخ انتهائها بعد الأول من مارس 2020، وتم اعتبار جميع بطاقات الهوية المنتهية في الأول من مارس لهذا العام سارية المفعول لغاية نهاية ديسمبر 2020".
وام