على الرغم من أن المتغير الجديد لفيروس كورونا قد أغرق الهند في أزمة رعاية صحية، إلا أن هناك تطورًا واعدًا تم تسجيله في معركة الوباء في الإمارات العربية المتحدة، حيث سجل شهر أبريل أقل عدد من الإصابات والوفيات الجديدة هذا العام في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، فقد أعطى العدد التقريبي للحالات الجديدة حتى الآن هذا العام صورة واضحة: يناير (97700)، فبراير (87900)، مارس (69900) وأبريل (58700).
وقد نسب الأطباء التراجع في الإصابات إلى حملات التطعيم والفحص الواسعة على مستوى البلاد وتوفير العديد من اللقاحات مجانًا للجماهير. ومع ذلك، قالوا إنه من السابق لأوانه الاحتفال بذلك والدعوة إلى النصر على المرض المخيف الذي يعود كلما قام الناس بإنزال دروعهم.
ومن جانبه، أشاد الدكتور بونوسامي تاميلفيندان، اختصاصي الطب الباطني بمستشفى ميديور بدبي، بتأثير حملات التطعيم والاختبار، موضحًا أن السكان يجب أن يظلوا حذرين لمدة شهرين على الأقل. وأضاف سيادته أن الإمارات العربية المتحدة تسير على الطريق الصحيح مع برنامج التطعيم، والذي كان العامل الرئيسي في تحقيق أقل عدد من الإصابات الجديدة في أبريل. نحن نتعلم من هذه المعركة أننا لم ننتصر حتى الآن لكي نزيد من الاستعدادات. كما يجب أن نتعلم الآن درسًا من كيفية استمرار الهند في مواجهة التحديات بعد إعلان تجاوز الأزمة. نحن بحاجة إلى الحفاظ على الزخم لبضعة أشهر أخرى، مع استكماله بالدعم النشط من أعضاء المجتمع المسؤولين واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حالة الأزمة التي نشهدها في بعض البلدان.
كما أكد الدكتور بريشيج بهارادواج، أخصائي الطب الباطني، بمستشفى إن إم سي رويال بدبي، أن الطريق الطويل ينتظرنا في هذه المعركة، نعم، هناك انخفاض يومي في الحالات الجديدة ولكن لا يزال الرسم البياني يشير إلى أن الأمر سيستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر، وأن الحالات الجديدة ستنخفض بالمئات. كما ساعدت حملة التطعيم الضخمة والتنفيذ الصارم لإرشادات الحماية ضد فيروس كورونا في مكافحة الفيروس.
وبدورها، صرحت الدكتورة سوسن حميدة، أخصائية الطب الباطني بمستشفى بارين الدولي في أبو ظبي، أن البيانات تعطي أملاً جديداً وتفاؤلاًبتحقيق نصر قريب في مكافحة الوباء، حيث أنه في أبريل، انخفض بشكل كبير التوازن بين العدد الإجمالي لاختبارات مسحة الأنف وعدد الحالات الإيجابية وأضافت الدكتورة سوسن أنه لضمان استمرار الانخفاض في التوازن بين اختبارات مسحة الأنف والحالات الجديدة، يجب الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية في الأسواق والمساجد أثناء الصلاة في رمضان والعيد وكذلك التجمعات العامة مع ضمان التباعد الاجتماعي و ارتداء الأقنعة.
كما حث الأطباء أفراد المجتمع على الالتزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الاستمتاع بليالي رمضان واحتفالات العيد المقبل، حيث حذر الدكتور بهارادواج السكان من تكرار الارتفاع المفاجئ في حالات كورونا الإيجابية مثلما حدث بعد حفلات ليلة رأس السنة الجديدة، موضحًا أن اتخاذ الاحتياطات في رمضان والعيد والتطعيم واتباع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية سيساعد في تقليل عدد الحالات الجديدة وشدة المرض والحد من انتشاره.