جاءت ردود الفعل الدولية مؤكدة على أن معاهدة السلام التي توقعها دولة الإمارات وإسرائيل خطوة تاريخية لتصحيح مسار عملية السلام الشامل والعادل وأنها فرصة حقيقية لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها كما أنها استجابة واقعية لكل المتغيرات الأمنية والتنموية التي تمر بها المنطقة حاليًا.
وأشارت دولة الإمارات أن هذه المعاهدة تؤكد سيادة الدولة على قراراتها وأنها تسعى إلى التمييز بين الموقف السياسي والعلاقات الطبيعية التي ستؤدي بكل تأكيد إلى فتح آفاق جديدة تدعم الازدهار في المنطقة مؤكدة أن المعاهدة تأخذ القضية الفلسطينية مرحلة المتاجرة السياسية إلى المنطق المتوافق مع الوضع الجيوسياسي في المنطقة والعالم كله وهو ما يؤدي إلى تعزيز فرص التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية التي لها بالغ الأثر في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكدت الإمارات موقفها التاريخي الراسخ والذي لا يتغير في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى القرارات الدولية، مشددة على أن خيار السلام مع إسرائيل لن يكون على حساب دعم القضية الفلسطينية، ومن المعروف أن الإمارات من أكثر الدول التي قدمت مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها بما يبلغ 2 مليار و104 ملايين دولار أمريكي، كما أنها من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث اللاجئين بما يزيد عن 828.2 مليون دولار، بالإضافة إلى المشاريع الإنمائية التي تم تقديمها لعدد من المناطق الفلسطينية خلال سنوات طويلة، وقد أكدت الدولة أنها ستظل الوطن الثاني للجالية الفلسطينية مثمنة دورهم الفاعل في نهضة ونمو الدولة خلال العقود الماضية وقد تم تأسيس نادي صداقة إماراتي فلسطيني لدعم تعزيز العلاقات بين الأشقاء في جميع المجالات.
ومن الجدير بالذكر أن المعاهدة تعمل على اعتماد أحدث التقنيات والابتكار في جميع القطاعات، بالإضافة إلى أنها تسهم في إنشاء نظام جديد يستند إلى تحقيق الأمن وزيادة فرص الازدهار لجميع شعوب المنطقة/ ومن هذا المنطلق قامت الدولتان بتعزيز التعاون البناء بينهما في كثير من المجالات ولا سيما في الأمن الغذائي والأبحاث الطبية.
وام