صرحت منى غانم المري، المدير العام لمكتب حكومة دبي الإعلامي اليوم، أن فهم الإمارات المبكر لأهمية التحول إلى بيئة رقمية مكنها من التكيف بسرعة مع التحديات الناشئة عن جائحة كورونا. بالإضافة إلى ذلك، كانت المؤسسات الحكومية سباقة في تنفيذ مبادرات لرفع الميزة التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الرقمنة، حيث قالت سعادتها إن خطط الرقمنة في البلاد تم تسريعها بشكل كبير كجزء من التكيف مع تأثير الوباء.

كما عبّرت المري عن هذه التصريحات في منتدى بعنوان "الإعلام العربي أثناء وبعد جائحة فيروس كورونا" والذي نظمته مؤسسة دار البلاد للصحافة والنشر والتوزيع افتراضيًا. وكان من بين الوجهاء الذين شاركوا في الحدث قادة من قطاع الإعلام العربي بمن فيهم علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام في البحرين وأسامة هيكل وزير شؤون الإعلام في مصر ونبيل الحمر مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام والخبير الإعلامي المصري عماد الدين أديب، كما حضر المؤتمر عدد من الكتاب والإعلاميين والمسؤولين عن المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحكومية وكذلك الأكاديميين من العالم العربي.

وأشارت سعادتها إلى أن الاستعداد الرقمي لدولة الإمارات لعب دوراً أساسياً في نجاحها في التخفيف بشكل فعال من التداعيات واسعة النطاق للوباء، والتي أحدثت تحولات نموذجية في جميع مجالات الحياة البشرية، حيث تحدثت المري عن كيفية تغيير الوباء بشكل جذري لطريقة تواصل الناس في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى التحولات التي أحدثها في عالم الإعلام.

وفي سياقٍ متصل، قالت إن منتدى الإعلام العربي هذا العام الذي نظمه نادي دبي للصحافة الافتراضي هو مثال آخر على هذا التحول. وبينما تراوح متوسط الحضور السابق في المنتدى السنوي بين 2000 و3000، كان للنسخة الافتراضية الأولى من الحدث في عام 2020 أكثر من 10000 متابع من مختلف أنحاء العالم.

وشددت على أن المؤسسات الإعلامية التي لا تسرع من تحولها الرقمي ستواجه تهديدات لقدرتها التنافسية، لا سيما في بيئة اليوم سريعة التطور. لكنها حذرت من أنه على الرغم من المزايا الكبيرة للبيئة الرقمية، إلا أنها توفر بيئة خصبة للشائعات والأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، والتي يجب على وسائل الإعلام الحذر منها. واختتمت المري كلمتها بالتأكيد على أهمية رفع استعداد قطاع الإعلام العربي للتكيف والازدهار في عالم ما بعد كورونا.

وام