في إطار منتدى الأمم المتحدة السنوي السادس للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، حثت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي على سد الفجوة في الوصول إلى العلوم والتكنولوجيا لتحسين الحياة في جميع أنحاء العالم، حيث قالت سارة الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة، في بيان مصور افتراضيًا، أن العلوم والتكنولوجيا قد لعبت دورًا مهمًا في العام الماضي، حيث كانت الأداة التي دعمت أنظمة الرعاية الصحية لدينا، حيث تعلم العلماء والأطباء المزيد عن الفيروس وكانت الأداة التي زودتنا بوسائل الوقاية، ألا وهي اللقاح. كما كانت الأداة التي مكنت أطفالنا من مواصلة التعلم والأداة التي دعمت الاقتصادات مع استمرار العمل بأشكاله المختلفة.
ومن جانبها أكدت الأميري على قوة العلم في التقريب بين الناس وإيجاد حلول للقضايا المعقدة، مسلطةً بذلك الضوء على كيفية قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بتشكيل نظامها البيئي العلمي والتكنولوجي، مع التركيز بشكل أساسي على تغير المناخ والرعاية الصحية والأمن الغذائي والمائي.
وفي سياق جائحة كورونا، أكدت الأميري على أهمية خفة الحركة وسرعة التعامل مع الأزمة، مشيرةً إلى كيف قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بمراجعة سياساتها لضمان قوتها، وكونها لها تأثيرًا محليًا وعالميًا ومعالجة التحديات الرئيسية وتحويل التحديات المذكورة إلى فرص. علاوة على ذلك، قالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أنشأت نظامًا بيئيًا للعلوم والتكنولوجيا أكثر مرونة لمواجهة التحديات وزيادة الإنتاجية والتأثير على الاقتصاد، مضيفةً أن دولة الإمارات تواصل تعزيز جهودها الدولية وتعاونها في البحث والتطوير.
وكمثال على ذلك، استشهدت بمهمة الابتكار الزراعي للمناخ التي أعلنت عنها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة وشركاء آخرين خلال قمة الرئيس الأمريكي بايدن حول المناخ، حيث تهدف المبادرة إلى تسريع البحث والتطوير في المجال الزراعي الذي سيمكن الصناعة من مكافحة تغير المناخ بشكل أفضل، وبالتالي فهي بمثابة مثال رائع لأصحاب المصلحة الذين يجتمعون من مختلف المجالات لحل التحديات العالمية.
والجدير بالذكر أن منتدى الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار هو تجمع سنوي للحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمع العلمي وكيانات الأمم المتحدة والشباب وغيرهم من أصحاب المصلحة لتحديد وفحص الاحتياجات والفجوات التكنولوجية للمساعدة في دفع التقدم نحو التنمية المستدامة، وقد ركز اجتماع هذا العام على العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التعافي المستدام والمرن من جائحة كورونا، والمسارات الفعالة للعمل الشامل نحو أهداف التنمية المستدامة.
وام