هبطت في مطار دبي الدولي رحلة طيران الإمارات القادمة من بروكسل وعلى متنها أول شحنة لقاحات "كوفيد-19" من إنتاج "فايزر بيونتيك" لتحقق الإمارات للشحن الجوي إنجازًا جديدًا بنقلها الشحنة الأولى من اللقاح إلى دولة الإمارات لصالح هيئة الصحة في دبي.
وقد توجه الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالشكر إلى جميع الذين العاملين الذين لم يدخروا جهدًا من أجل حماية حياة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثمنًا مساهمتهم العظيمة في الحفاظ على سلامة مجتمع دولة الإمارات ولافتًا إلى أن قطاع الرعاية الصحية قد أدى مساهمات مهمة في جميع مراحل مواجهة الجائحة ومعربًا عن فحره أن تكون الإمارات للشحن الجوي هي التي نقلت أول شحنة من لقاح فايزر- بيونتيك إلى الدولة مجانًا لصالح هيئة الصحة.

وبدوره أكد نبيل سلطان نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن على دعم الإمارات للشحن الجوي لجهود دبي المبذولة لمواجهة جائحة كورونا، لافتًا إلى أن المدينة قد احتفظت بمكانتها كمركز لوجستي عالمي لنقل الشحنات الحيوية والتي تشمل المستلزمات الطبية والمواد الغذائية وغيرها من المنتجات الأساسية بالإضافة إلى خلق أكبر مركز جوي في العالم لتوزيع لقاحات كوفيد-19، ولم يكن هذا ليحدث لولا توجيهات القيادة الحكيمة التي تعاملت بكفاءة وفعالية مع الجائحة، مشيرًا إلى استعداد الناقلة لدعم كافة الجهود في العالم وبشكل خاص الأسواق ذات البنية التحتية المحدودة للتعامل مع سلسلة الشحن المبرد بفضل الإمكانات المتقدمة وشبكة الخطوط الواسعة التي تحظى بها الناقلة لمساعدة الجميع في مختلف أنحاء العالم لعودة الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى بعد التأثيرات المدمرة التي فرضتها الجائحة على جميع مناحي الحياة.

وبعد الوصول إلى مطار دبي الدولي تم إنزال الشحنة ونقلها بأقصى سرعة إلى "سكاي فارما" المبنى الذي خصصته الإمارات للشحن الجوي لمناولة الأدوية واللقاحات ليتم التخليص عليها وتسليمها، وكانت الإمارات للشحن الجوي في وقت سابق قد أنشأت في دبي أكبر مرفق جوي لتخزين وتوزيع لقاحات كوفيد-19 حيث تقدر طاقته الاستيعابية بحوالي 10 ملايين قارورة لقاح في درجة حرارة تتراوح بين 2- 8 درجات مئوية، وتوظف الناقلة خبراتها المتراكمة خلال العقدين الماضيين في نقل اللقاحات التي يتم التحكم في حرارتها على متن الطائرات بالإضافة إلى تطوير بنيتها التحتية الحائزة على الاعتماد الأوروبي GDP لتخزين ومناولة شحنات الأدوية في دبي، كما أطلقت برنامج "ممرات الأدوية" حيث تتعاون مع المطارات المحلية في مراكز تصنيع الأدوية الرئيسة لحماية الشحنات خلال عملية النقل ويتضمن البرنامج الآن أكثر من 30 مدينة بما فيها بروكسل، وبفضل أسطول الطائرات الحديثة التي تتميز بجسمها العريض والبنية التحتية المتقدمة استطاعت الناقلة نقل اللقاحات من مواقع التصنيع إلى جميع الوجهات غب مختلف دول العالم.

وام