وفقًا للإحصاءات المنشورة على موقع "عالمنا في البيانات"، أعلن قطاع الصحة الإماراتي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى عالمياً بين الدول التي لديها أعلى نسبة من الأشخاص الذين تناولوا جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا، حيث صرحت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدثة الرسمية باسم قطاع الصحة الإماراتي، أن 91% من سكان الدولة قد تلقوا جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا، كما تلقى 80.38% على الأقل من سكان البلاد جرعتين من اللقاح. علاوة على ذلك، تحتل الإمارات المرتبة الخامسة في العالم من حيث معدل الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا.
ومن حيث الأشخاص الذين تناولوا جرعتين من اللقاح، تحتل البرتغال المرتبة الأولى عالميًا بنسبة 81.2%، بينما تحتل المرتبة الثانية بعد الإمارات العربية المتحدة من حيث الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح بنسبة 87%. كما تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثالثة في العالم عندما يتعلق الأمر بعدد اختبارات فيروس كورونا التي يتم إجراؤها لكل 1000 شخص في البلدان التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، حيث تشمل هذه الأرقام الاختبارات التي أجريت منذ بداية الوباء حتى 12 سبتمبر.
وفي حديثها خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية حول فيروس كورونا، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الإمارات بنسبة 60٪ مقارنة بشهر أغسطس 2020، مسجلاً أقل نسبة في عدد الإصابات خلال العام، موضحةً أن الوضع الحالي للأرقام يمكن أن يُعزى إلى حملة التطعيم الوطنية القوية والتزام المجتمع بلوائح السلامة.
وأضافت أن اللقاحات تساهم بشكل عام في منع العدوى ومضاعفات المرض والدخول إلى المستشفيات وتقليل فترات الإقامة في المستشفى وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بمجموعة الأشخاص غير الملقحين، كما حثت الدكتورة الحوسني السكان المؤهلين على أخذ الجرعة المعززة والتي ساعدت في تقليل عدد الحالات اليومية، مضيفةً أن هذه الجرعات قد عززت المناعة بشكل كبير وهذا ما يتسبب في انخفاض الحالات في الوقت الحاضر.
كما أكدت الدكتورة فريدة أن الإمارات العربية المتحدة تشهد تعافيًا سريعًا من الوباء مناشدةً السكان بسرعة اللجوء إلى الاختبار إذا كانوا يعانون من أعراض كوفيد. كما دعت الإماراتيين والوافدين إلى أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية، موضحةً أن الفترة الزمنية الموصى بها بين أخذ لقاح الأنفلونزا ولقاح فيروس كورونا هي أسبوعين. وفي الختام، شددت على أن نجاح دولة الإمارات لم يكن ليتحقق لولا التكامل بين الحكومة والشعب والتزام أعضاء المجتمع التزامًا تامًا ببروتوكولات السلامة والتدابير الوقائية.