EN
UR
تشخيص مرض السل هو آخر شيء توقعه حسين ، المهندس المدني الباكستاني البالغ من العمر 27 عامًا ، عندما أجرى اختبارًا طبيًا لتجديد التأشيرة.
حسين يقيم في الإمارات منذ عام 2018 وكان يبدو بصحة جيدة عندما خضع للفحص الطبي كإجراء لتجديد التأشيرة.
اكتشف الأطباء بقعًا على رئتيه أثناء فحص الأشعة السينية ، والتي تم التأكد من أنها مرض السل بعد إجراء مزيد من التحليل. في حين جاء التشخيص كمفاجأة ، إلا أن حسين اعتبرها نعمة ، وقد تعافى من المرض تمامًا الآن.
يعتبرالسل مرض معدي خطير تسببه بكتيريا تسمى المتفطرة السلية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يظل السل أحد أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم. كل يوم ، يفقد أكثر من 4,100 شخص حياتهم بسبب هذا المرض. وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد ، زادت وفيات السل في عام 2020. والسل مرض موجود في الإمارات العربية المتحدة وإن كان بمعدّلات ضئيلة.
للحصول على تصريح عمل / إقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، يجب أن يكون الوافدون خاليين من جميع أشكال الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل. أثناء تجديد تأشيرات إقامتهم ، يتعين على جميع السكان الخضوع لفحص مرض السل. يتم إصدار شهادة لياقة مشروطة للأشخاص الذين يعانون من ندوب أو مرض السل النشط أو اكتشاف إصابتهم بالسل المقاوم للأدوية ، ويتم إصدار تأشيرة إقامة لمدة عام واحد. سيتعين عليهم بعد ذلك الخضوع للعلاج في الإمارات العربية المتحدة.
في حالة حسين ، تم نقله إلى مستشفى لايف كير في المصفح ، حيث أمضى 22 يومًا في جناح العزل.
قال الدكتور راكيش كومار جوبتا ، نائب المدير الطبي واختصاصي أمراض الرئة ، إن حسين لم يكن يعاني من أعراض السل وقت دخوله المستشفى.
“السل مرض مزمن وبطيء. في الفترة الأولية ، عندما يكون المرض أقل حدة ، قد لا تظهر أي أعراض ، لكن لا يزال بإمكان المريض نقل العدوى للآخرين. في حالة حسين ، تم تشخيصه بالسل النشط مع عدم ظهور أي أعراض. يمكن أن يكون السل النشط خطيراً ويتطلب العلاج المناسب تحت الإشراف '.
في غضون ذلك ، شعر أفراد عائلة حسين في باكستان بالقلق عليه وحثوه على العودة إلى المنزل لتلقي العلاج. لكن حسين كان واثقًا من الرعاية الطبية المقدمة في الإمارات العربية المتحدة.
'أخبرتهم ألا يقلقوا لأنني في أيد أمينة. كنت أتماثل إلى الشفاء بفضل الأطباء الجيدين ومرافق الرعاية الصحية الممتازة في الإمارات العربية المتحدة ،. قال حسين ، الذي عاد إلى العمل بسعادة بعد خروجه من المستشفى : "بعد فترة العزل ، أظهر اختبار البلغم السلبي أنني لم أعد معرضًا لخطر نقل العدوى".
شعر حسين بالإمتنان لأن تشخيصه قد تم في مرحلة مبكرة بفضل الفحص الطبي الذي أوصت به حكومة الإمارات كجزء من إجراءات تأشيرة العمل.
وأضاف الدكتور غوبتا أن مرض السل يمكن أن يؤثر على أي عضو إذا لم يعالج في الوقت المناسب ويمكن أن يكون فتّاكًا.
قد يستمر المريض المصاب بالسل النشط في نقل العدوى للآخرين دون علمه. بالتالي فإنّ التشخيص والعلاج المبكران هما السبيلان الوحيدان لعلاج مريض السل دون أي مضاعفات ، والسيطرة على انتشاره في المجتمع '.
وقد أوصى الدكتور غوبتا بأن يراقب الناس أعراضًا مثل السعال المستمر الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع ، وفقدان الوزن غير المبرر ، والتعرق الليلي ، وارتفاع درجة الحرارة ، والتعب والإرهاق ، وفقدان الشهية ، وفي بعض الحالات ، تورم في الرقبة.
المصدر: خليج تايمز