شهدت الإمارات في الأشهر الأخيرة نتائج استراتيجياتها الناجحة لمواجهة جائحة كورونا، والتي وصفت بأنها متوازنة من حيث الصحة والاقتصاد. وفي هذا الإطار، أصبحت الإمارات نموذجاً ناجحاً للتكيف مع الواقع الجديد، من خلال تنفيذ إجراءات تضمن استمرارية نظامي التعليم والصحة وتعافي القطاعين الاقتصادي والتجاري بالإضافة إلى الاستئناف الجزئي للسياحة والأنشطة الترفيهية.

علاوة على ذلك، استضافت دولة الإمارات مؤخرًا العديد من الفعاليات ونجحت في استئناف استضافة الأحداث العالمية التي تأثرت بظهور الوباء في أواخر عام 2019. كما نظمت الدولة العديد من الفعاليات الرياضية، بالإضافة إلى معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس) ومعرض الدفاع البحري والأمن البحري 2021 (نافدكس) وجلفود 2021 وجولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور دولي واسع.

كما حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات تاريخية من خلال الرحلة الناجحة لمسبار الأمل إلى المريخ وتشغيل الوحدة الثانية لمحطة براكة للطاقة النووية. كما تحتفل دولة الإمارات هذا العام بيوبيلها الذهبي وتستعد للخمسين سنة القادمة من خلال مجموعة من المشاريع الطموحة التي ستعزز مكانتها بين الدول المتقدمة.

وقد أعلن المؤشر العالمي لريادة الأعمال لعام 2020 مؤخرًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً من حيث التصدي لوباء كورونا، حيث تتقدم دولة الإمارات بخطى ثابتة نحو تحقيق مناعة القطيع، من خلال توفير 10،563،125 جرعة لقاح ضد فيروس كورونا بحلول 2 مايو 2021.

كما تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة موقع الصدارة بين الدول من حيث معدل توزيع لقاحات فيروس كورونا، وقد ساهمت جهودها وشراكاتها الدولية في ضمان وفرة وتنوع اللقاحات المتاحة، حيث وافقت الدولة على أربعة أنواع من اللقاحات، وهي سينوفارم وفايزر بيونتك وسبوتنك في وأسترازينيكا. علاوة على ذلك، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة إجراء اختبارات مكثفة، حيث تجاوز إجمالي عدد اختبارات فيروس كورونا التي أجريت في الدولة 44463421 حتى 2 مايو، بمعدل 4.49 اختبارًا لكل شخص.

وعلى الجانب الأخر، تبنت دولة الإمارات خطة دعم اقتصادي شاملة تتضمن مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى احتواء آثار الوباء على الاقتصاد، حيث خصصت الدولة ميزانية مباشرة مرنة بقيمة 256 مليار درهم للحد من تأثير الوباء على المجتمع وكذلك لحماية المستهلكين والشركات.

وام