في إطار تحديات تحقيق التنمية المستدامة، شارك وفد إماراتي رسمي يضم مسؤولين كبار من وزارة التغير المناخي والبيئة في الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، وقد استمر الحدث في الفترة من 22 إلى 23 فبراير 2021 تحت شعار "تعزيز الإجراءات للطبيعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، حيث ألقى فهد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الخضراء وتغير المناخ، بيان دولة الإمارات العربية المتحدة خلال حوار القيادة في جلسة افتراضية بعنوان "مساهمة البعد البيئي للتنمية المستدامة في بناء عالم مرن وشامل بعد الوباء".
وشدد سيادته على التزام البلد بإدماج البعد البيئي للتنمية المستدامة في جهود التعافي بعد الوباء، حيث قال إنه لا ينبغي أن تبطئ جائحة كورونا انتقالنا نحو اقتصاد أخضر ومرن وشامل، ولكن بدلاً من ذلك، يمكن أن يحفز ذلك جهود التعافي. والجدير بالذكر أن الإمارات قد عززت التزامها بالعمل المناخي وشرعت في تقديم مساهمتها المحددة وطنياً بموجب اتفاقية باريس التي تعكس طموحاتها في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.
وأضاف الحمادي أن هذه المساهمة المحددة وطنيًا والثانية لدولة الإمارات تعكس هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 23.5% مقارنة بالعمل المعتاد لعام 2030. وبحلول ذلك الوقت، تهدف الدولة إلى توسيع قدرتها لاستخدام الطاقة النظيفة إلى 14 جيجاوات. وفي إطار تعزيز الحلول المناخية القائمة على الطبيعة، التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بزراعة 30 مليون من أشجار المانغروف بحلول عام 2030 للحفاظ على النظم البيئية الساحلية للكربون الأزرق وتعزيزها. وبالنظر إلى المناخ الصحراوي القاسي في البلاد وندرة موارد المياه، فإننا نستكشف أيضًا مناخًا مبتكرًا وهو الزراعة الذكية وتبادل المعرفة والتكنولوجيا مع جيراننا العرب الذين يواجهون تحديات مماثلة.
علاوة على ذلك، سلط سموه الضوء على تبني دولة الإمارات مؤخرًا لسياستين بارزتين وهما السياسة البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسهل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وسياسة الاقتصاد الدائري الإماراتي 2021-2031 التي تسعى إلى تحسين استخدام الموارد وتقليل النفايات، وبالتالي تعزيز الإنتاج والاستهلاك المستدامين. كما تعزز السياسات جهود الدولة المستمرة في مجالات النمو الأخضر والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة.
وفي الختام، دعا الحمادي إلى تكثيف التعاون الدولي لحماية الكوكب ودعم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر مع تصاعد تأثيرات تغير المناخ وتعرض النظم البيئية لضغوط متزايدة، وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل لعب دور نشط في المجتمع الدولي في تبادل المعرفة والموارد للمساعدة في بناء مستقبل مرن في مرحلة ما بعد الوباء.
وام