في إطار نجاح حملات التطعيم الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا، حققت الإمارات العربية المتحدة تعافيًا سريعًا من جائحة كورونا حيث ساعدت هذه الحملات والاختبارات المكثفة على تقليل العدوى إلى أدنى مستوياتها في عام، حيث صرحت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي الإماراتي، أن معدلات الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في البلاد من بين الأدنى في العالم.
كما أكدت الدكتورة فريدة خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية حول فيروس كورونا في الإمارات، أن الإقبال الكبير على اللقاحات والاختبارات، إلى جانب الدعم العام لتدابير السلامة والإجراءات الوقائية، يساعدان في توجيه البلاد نحو الحياة الطبيعية قبل كورونا، موضحةً أن الإحصاءات العالمية الجديدة أظهرت أن الإمارات تقود الطريق في حماية صحة أفراد المجتمع.
ووفقًا للإحصاءات، احتلت الإمارات المرتبة الأولى في عدد الجرعات التي تم تناولها لكل 100 شخص، كما أنها لديها خامس أقل معدل وفيات في العالم، وذلك وفقًا للتصنيف العالمي "عالمنا في البيانات". كما جاءت الإمارات في المرتبة الثالثة من حيث عدد اختبارات مسحة الأنف التي أجريت لكل 1000 شخص.
وفي معرض حديثها، قالت الدكتورة الحوسني إن الإمارات تشهد تعافياً سريعاً من الوباء، حيث نرى ثمار هذه الجهود من خلال النتائج والبيانات التي تشير إلى انخفاض كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الدولة، حيث انخفضت حالات الإصابة بنسبة 60% مقارنة بشهر أغسطس الماضي، مسجلةً بذلك أقل نسبة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في عام.
كما حثت الدكتورة الحوسني المواطنين المؤهلين للحصول على جرعة ثالثة من اللقاح، بعد ستة أشهر من تلقي الجرعة الثانية، على تلقيها، موضحةً أن الجرعات المعززة قد ساعدت في تقليل عدد الحالات اليومية، كما أنها عززت المناعة بشكل كبير، مما يقلل من عدد الحالات التي نشهدها في الوقت الحاضر.
والجدير بالذكر أن دبي قد بدأت حملة تطعيم ضد الانفلونزا الموسمية، حيث تشجع وزارة الصحة ووقاية المجتمع الأفراد في الفئات الضعيفة على أخذ لقاح الأنفلونزا هذا الشتاء مجانًا، حيث يوصى بتلقي لقاحات الإنفلونزا لكل شخص فوق سن ستة أشهر.
وبدورها، شددت الدكتورة الحوسني على أهمية تناول لقاح الأنفلونزا خاصة للأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، حيث يتزامن موسم الأنفلونزا الموسمية مع انتشار جائحة كورونا وأعراض كلا المرضين متشابهة للغاية.
كما أشادت الدكتورة فريدة بدور الجمهور في تقليل معدلات الإصابة من خلال الالتزام بإجراءات السلامة ودعم استراتيجية التطعيم في البلاد، موضحً أن التزام الجمهور بكافة الإجراءات الاحترازية يعكس اهتمامنا بأنفسنا وأحبائنا ومجتمعنا.