صرح أطباء في الإمارات العربية المتحدة أن الجرعة الثالثة من لقاح سينوفارم يمكن أن يأخذها أولئك الذين لديهم مناعة أقل ضد الأمراض والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين ينتمون إلى المجموعة عالية الخطورة، حيث تلقى عدد قليل من الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة حقنة ثالثة معززة من لقاح فيروس كورونا تهدف إلى الاستجابة المناعية ضد الفيروس والتي من شأنها أن تعزز تطوير الأجسام المضادة وتؤدي إلى استجابة مناعية أفضل ضد متغيرات الفيروس أيضًا.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور جونجان ماهاجان، أخصائي علم الأمراض السريري بمستشفى برجيل للجراحة المتقدمة بدبي أنه تم تعديل فعالية سينوفارم إلى 79.34% وحمايته ضد متغيرات الفيروس أقوى بكثير من أنواع اللقاحات الأخرى، حيث تلقى عدد قليل من الأشخاص الحقنة الثالثة من لقاح سينوفارم للحث على إنتاج الأجسام المضادة. كما بدأت الإمارات العربية المتحدة في تقديم لقاح بجرعة معززة لأولئك الذين تم تطعيمهم بالفعل.
وأضاف أن سينوفارم هو نوع من اللقاح الفيروسي المعطل، وبالتالي، قد لا تكون المناعة المقدمة من جرعتين كافية لمكافحة العدد المتزايد من متغيرات فيروس كورونا، حيث أنه بعد التطعيم بجرعتين، يمكن للمقيمين والإماراتيين، الذين لا يطورون ما يكفي من الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، تلقي جرعة تقوية ثالثة من لقاح سينوفارم. كما أوضح المسعفون أن الجرعة الثالثة يمكن حجزها لأولئك الذين لم يطوروا ما يكفي من الأجسام المضادة أو أولئك الذين هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا
وبدوره، أشار الدكتور سانديب بارجي، أخصائي أمراض الجهاز التنفسي بمستشفى أستر بالمنخول أن الجرعة الثالثة من لقاح سينوفارم ليست في السياسة الوطنية، ولكنها لا زالت في مرحلة التجربة حيث يجب أن تؤخذ الجرعة الثالثة من قبل أولئك الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والربو الحاد وأمراض الكلى أو القلب المزمنة. كما أكد أن الناس يشعرون بالرضا بعد أخذ اللقاح الأول ثم بعد ذلك لا يتبعون بروتوكولات بعد التطعيم، لذلك حث الجميع على اتباع الاحتياطات حتى بعد أخذ الجرعة الكاملة من اللقاحات.
وأوضح الأطباء كذلك أن الأشخاص الذين لم يتعرضوا لأي آثار جانبية بعد الجرعتين الأوليين لديهم فرص أقل للحصول على نفس الشيء بعد الجرعة الثالثة، ويتم إعطاء اللقاح المتاح مجانًا في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة لمدة تصل إلى 28 يومًا؛ مع فعاليته أيضًا حتى 28 يومًا بعد الجرعة المنشطة الثانية.
كما أكد الدكتور عادل السيسي، الرئيس والمسؤول الطبي واستشاري العناية المركزة بمستشفى برايم، أنه قد طور بعض المرضى أجسامًا مضادة عالية ضد الفيروس بينما أظهر البعض أجسامًا مضادة منخفضة وذلك أثناء التقييم المخبري الذي فحص مستوى إنتاج الأجسام المضادة ضد اللقاحات. وبالنظر إلى النتيجة، يوصى باستخدام الجرعة المنشطة الثالثة للمرضى الذين يعانون من انخفاض إنتاج الأجسام المضادة.
أما بالنسبة للآثار الجانبية، إن وجدت، ستكون مماثلة لتلك التي ظهرت في وقت سابق مثل الألم في موقع الحقن والغثيان والإسهال والشعور بالضيق، إلخ. إضافةً إلى ذلك، يجب ألا يتخلى الناس عن أقنعة الوجه ويجب أن يغسلوا أيديهم بالماء والصابون أو معقم اليدين والمحافظة على مسافة اجتماعية للحماية ضد فيروس كورونا.