على الرغم من الظروف الأليمة التي شهدتها العديد من المناطق حول العالم نتيجة وباء كورونا، تمكنت الإمارات من رسم طريق للتعافي من خلال تنفيذ عدة خطوات ساعدتها في التعرف على كيفية العودة إلى الحياة الطبيعية في عدة قطاعات، حيث تعكس مجموعة الإجراءات التي نفذتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال استضافتها للعديد من الفعاليات هذا العام وجدول أعمالها المستقبلي لمعرض إكسبو 2020 دبي واقع ما بعد فيروس كورونا.

وتشهد دولة الإمارات حالياً نتائج خططها الاستباقية، والتي تشمل توسيع نطاق المستفيدين من حملة التطعيم، حيث نجحت الدولة في تطعيم 78.11% من المؤهلين لتلقي اللقاح وأجرت أكثر من 49 مليون اختبار لفيروس كورونا. كما أن البروتوكولات الصحية والتنظيمية التي تطبقها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تغطي قطاعات التعليم والصحة والطيران والفنادق قد اكتسبت ثقة العالم وضمنت قدرتها على استضافة الأحداث الدولية الكبرى.

كما كانت مكانتها السياحية البارزة عاملاً رئيسياً جعلها وجهة مفضلة للأحداث الكبرى في مختلف القطاعات، حيث استضافت الدولة العديد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية والثقافية والفنية العالمية في حين أن مرونة إجراءات التأشيرة والإقامة جعلت منها وجهة مفضلة للعديد من المشاهير العالميين.

وفي عام 2021، وعلى الرغم من الوباء، نظمت الإمارات العديد من الفعاليات الرائدة، بما في ذلك معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس) ومعرض الدفاع والأمن البحري (نافدكس) ومعرض جلفود وجولة الإمارات العربية المتحدة ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب.

علاوة على ذلك، احتلت الإمارات المرتبة 11 عالمياً والأولى عربياً في مؤشر بلومبرج لأكثر الدول مرونة في التعامل مع جائحة كورونا، محققة 66.4 نقطة في مارس 2021، حيث يعتمد المؤشر على مجموعة من البيانات لتحديد المكان الذي يتم فيه التعامل مع الوباء بشكل أكثر فاعلية، مع أقل قدر من الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي من معدلات الوفيات والاختبار إلى الوصول إلى اللقاح وحرية الحركة.

والجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد حققت هذه المرتبة المتقدمة بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها في الوقت المناسب في بداية الوباء، والتي تصدت للفيروس بكفاءة مع الحد الأدنى من تعطيل الأعمال والمجتمع، حيث يعد معدل الوفيات نتيجة للإصابة بفيروس كورونا في الإمارات من بين الأدنى في العالم.

وام