طالب وزير الصحة ووقاية المجتمع معالي عبدالرحمن بن محمد العويس جميع فئات المجتمع بالالتزام التدابير الاحترازية والتباعد الجسدي وتطبيقه بشكل صحيح في جميع الأوقات وبصفة خاصة في فترات الأعياد من أجل إكمال المسيرة الناجحة، لافتاً إلى أن الالتزام بالإجراءات الوقائية له أثر إيجابي هام في التغلب على الجائحة، جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي تعقدها الحكومة الإماراتية بصفة دورية في إمارة أبو ظبي.
كما أشاد العويس بدور خط الدفاع الأول والجهود التي يبذلها الكوادر الطبية في الميدان من أجل المحافظة على صحة أفراد المجتمع وهو ما أسهم في زيادة نسب التعافي، وتوجه معاليه بالتهنئة لفرق العمل الطبية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أنهم غالباً ما يقضون هذه المناسبات بعيداً عن عائلاتهم.
وبدوره أكد الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، أن جميع العاملين في القطاع الصحي مستعدين للعمل خلال فترة العيد، مشيرًا إلى أن الإمارات لا تزال تتصدر دول العالم في أعداد الفحوص الطبية بالنسبة لعدد السكان، كما أوضح سعادته أن الدراسات الحديثة أظهرت أعراض الفيروس عند الأطفال لا تختلف عن البالغين ولكنها أقل حدة عند الأطفال بحيث يصعب ملاحظتها ولذلك أوصى الحمادي الوالدين بمراقبة الأطفال ومنع المشتبه في إصابته من مخالطة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كما أوصاهم بأن يكونوا قدوة حسنة للأطفال فيما يتعلق بالتكيف مع الوضع الحالي مثل لبس الكمامة وممارسة التباعد الجسدي.
وأفاد الحمادي أنه تم إصدار قرار باستئناف تداول الصحف والمجلات ولكن بشكل شخصي في المكاتب مع تطبيق جميع التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، وألا يتم تداولها في أماكن التجمعات، وقام الحمادي بالإجابة على عدد من الأسئلة المتعلقة بفيروس "كوفيد-19" مؤكدًا على عدم وجود سبب واضح يشير إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة ولكن توجد مجموعة من العوامل تحدد من يكون أكثر عرضة للإصابة مشيرًا إلى أن الأنماط السلوكية للرجال تختلف عن مثيلتها لدى النساء وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات، كما توجد بعض الدلائل التي تشير إلى أن مناعة المرأة تكون أقوى من مناعة الرجل بسبب عوامل جينية وأخرى هرمونية، كما أوضح الحمادي أن الآثار السلبية للتدخين على الرئة والدم تؤثر بالسلب على احتمالية تعافي المريض وذلك لأن فيروس كورونا يهاجم الرئة في الأساس.
كما أشار الحمادي إلى أن سن المصاب وتاريخه المرضى هو الأساس في مدة التعافي حيث يستغرق أصحاب الأمراض المزمنة وقت أطول في العلاج تتراوح بين 10 إلى 20 يومًا من تاريخ ظهور الأعراض، أما في حالة الأعراض البسيطة تستغرق فترة العلاج 10 أيام فقط.
وأوصى الحمادي الجمهور بضرورة الالتزام خلال فترة العيد وتجنب توزيع العيديات والتجمعات العائلية إذ يمكن استبدالها بالتواصل بعبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الهاتف، محذراً من خطورة مخالطة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كما شدد الحمادي على ضرورة التأكد من عدم تواصل العمالة المساعدة مع آخرين من الخارج، وفي حال دعت الضرورة إلى ذلك فيجب الالتزام بالإجراءات الوقاية اللازمة.
وام