إحاطة إعلامية: العودة التدريجية إلى التعلّم الحضوري في الإمارات

إحاطة إعلامية: العودة التدريجية إلى التعلّم الحضوري في الإمارات

أعلن هزاع المنصوري ، المتحدث الرسمي باسم قطاع التعليم في دولة الإمارات ، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات العربية المتحدة بشأن جائحة فيروس كورونا ، عن العودة التدريجية للتعليم الحضوري في دولة الإمارات.


سيتم ذلك على دفعتين ، حيث ستعود الدفعة الأولى في 24 يناير بينما ستعود الثانية في 31 يناير.

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني ، المتحدثة الرسمية باسم قطاع الصحة في دولة الإمارات ، على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة ، مشيرة إلى أولويات الدولة المتمثلة في الحفاظ على صحة المجتمع وسلامته.

وخلال الإحاطة ، لفتت الحوسني إلى إلتزام دولة الإمارات بتقديم نموذج متميز في مرونة التعامل مع الوباء وإدارة الجائحة. وشددت على أن جهوزية الدولة هي ثمرة تعاون وتنسيق بين الجهات الوطنية والقطاعات المعنية التي تعمل كفريق واحد لتنفيذ توجيهات قيادة دولة الإمارات.

ولا تزال الهيئات الاتحادية والمحلية والجهات الخاصة والمستشفيات تواصل جهودها لخلق بيئة صحيّة لأفراد المجتمع. وأضافت أنّ السلطات تشغل فرقًا متخصّصة بطواقم محترفة لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والزوّار.

وأكدت د. الحوسني أن القطاع الصحي مستمر في تحقيق المناعة الجماعية من خلال توفير اللقاحات لكافة الشرائح السكانية المؤهّلة . وذكرت أن 100 في المائة من السكان تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، بينما تلقّى 93.19 في المائة التطعيم الكامل.


وشدّدت على أن دولة الإمارات حريصة على توفير اللقاحات المعتمدة بالمجان في جميع المؤسسات الصحية في كافة أرجاء الدولة ، لتحقيق المناعة الجماعية وحماية صحة الناس.

وأضافت: " نحث الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا على أخذ الجرعات المعززة ، وخاصة كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث أظهرت الدراسات أنّ لها دور كبير في الحدّ من العدوى والمضاعفات."  وأشارت إلى أن الأزمة الصحية قد أثبتت أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية أمر أساسي لحماية السكان ، إلى جانب حملات التطعيم.

كما أكّدت على أهمية تبني العادات والممارسات الصحية لضمان صحة المجتمع وسلامته ، مثل ارتداء الكمامة ، والحفاظ على التباعد الاجتماعي ، والتعقيم بانتظام ، والخضوع للاختبارات بشكل دوري.


وصرّحت الحوسني: " ننصح الجميع بتوخي الحذر إذا ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا ، وأبرزها أعراض الجهاز التنفسي التي تشبه أعراض الأنفلونزا الموسمية. ونؤكّد على أهمية الخضوع لاختبارPCR نظرًا لدقتها في الكشف عن العدوى والحدّ من انتشارها ".

وشددت الدكتورة الحوسني على أهمية دور المجتمع في حماية الإنجازات التي حقّقتها الدولة خلال العامين الماضيين. وأضافت 'نؤكد على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية في ظلّ العودة التدريجية للحياة الطبيعية'.

من جهته،أوضح المنصوري الإجراءات والتوجيهات المحدّثة من وزارة التربية والتعليم بما يتماشى مع تطوّرات الوباء.

وفي هذا الإطار ، قال إن قطاع التعليم على أتمّ الإستعداد للتعامل بشكل استباقي مع حالات الطوارئ لضمان استمرارية النظام التعليمي ، وذلك من خلال مراقبة الوضع والتطورّات الحالية.

وسلّط الضوء على الجهود المستمرة لمراقبة تطوّر الوباء ، لضمان العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية ، والحفاظ على الصحة العامة ، وحماية صحة وسلامة الطلاب والمعلمين والطاقم الإداري في المؤسسات التعليمية.

وقال المنصوري 'في إطار مراقبة الوضع الحالي وتسهيل استئناف المدارس بأمان ، تقرر العودة التدريجية إلى التعلم الحضوري، حيث ستعود الدفعة الأولى في 24 يناير'.


وأضاف : "ستشمل الدفعة الأولى طلاب الحضانة ، وطلاب الصف الأول ، وطلاب الصف الثاني عشر أو الصف الثالث عشر في نظام التعليم البريطاني، والطلاب الذين سيخضعون للامتحانات الدولية والامتحانات الرئيسية. إضافة إلى طلاب مؤسسات التعليم العالي."

وأوضح أنه سيتم تطبيق نظام "المرور الأخضر" على هذه المجموعة ، مضيفًا أن الدفعة الثانية ، والتي ستشمل المستويات والصفوف المتبقية ، ستعود إلى المدارس في 31 يناير.

وأوضح أن وزارة التربية والتعليم نفذت أيضًا العديد من الإجراءات الوقائية لضمان العودة السلسة للتعليم الحضوري. سيتعيّن على جميع الطلاب إبراز نتيجة اختبار PCR سلبية لا تتجاوز 96 ساعة ، ومعودة الإختبار كل أسبوعين.

وشدّد على أنه يجب على الآباء أيضًا استخدام نظام "المرور الأخضر" على تطبيق الحصن قبل الدخول إلى المؤسسات التعليمية ، وإظهار نتيجة اختبار PCR سلبية لا تتجاوز96 ساعة. سيتم تعليق الرحلات المدرسية حتى إشعار آخر ، بينما ستستمر الأنشطة الرياضية والثقافية في المدارس في تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة.

وأشار المنصوري إلى أنّ خيار التعلم عن بعد سيكون متاحًا للآباء الذين يريدون لأطفالهم مواصلة التعلّم عن بعد، إلى أن يتم إعادة تقييم حالة الوباء في البلاد. وأضاف أنّ إدارات المدارس ستتواصل مع أولياء الأمور مباشرة لتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن النظام التعليمي والوضع الصحي.


وحثّ الآباء على الخضوع لاختبارات PCR مبكرًا لتجنّب الازدحام في المراكز المخصّصة لإجراء الاختبارات. وأشار إلى أن هذه الإرشادات تخضع للتحديث حسب متطلبات الجهات الصحية والوضع الصحي الراهن.

وقال " أثبتت الإدارات والطواقم التعليمية في القطاع التعليمي كفاءة ومرونة عالية في التعامل مع الجائحة طيلة مراحل الوباء. لا بدّ أن نوجّه لهم كل الشكر والتقدير على جهودهم في تنفيذ توجيهات الدولة الهادفة إلى الحفاظ على الصحة والسلامة العامة'.

وفي نهاية الإحاطة ، سلّط المنصوري الضوء على أهمية دور المجتمع في حماية منجزات الدولة.

وام


انشر المقال: