بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين "G20" الذي حضره سموه عبر تقنية الفيديو؛ الإجراءات التي سيتم اتخاذها عبر الحدود من أجل احتواء فيروس كورونا عن طريق تبادل الخبرات والتشديد على أهمية الاستفادة من الخبرات الناتجة عن مختلف أساليب الاستجابة للجائحة وتداعياتها.
ومن جانبه أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد بجهود المملكة العربية السعودية التي ترأس هذا الاجتماع الذي يؤكد على ضرورة تنسيق الجهود العالمية من أجل التصدي للجائحة واحتواء الأزمات المصاحبة لها على مختلف الأصعدة، كما رحب سموه بصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية لمجموعة العشرين وأصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال المجموعة.
وأشار سموه إلى أن الإمارات قد اتخذت إجراءات استباقية استثنائية للتصدي للجائحة منذ بدايتها وذلك من خلال تعليق جميع الرحلات الجوية كما سارعت بتطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية في جميع المعابر الحدودية فضلاً عن تعليق إصدار التأشيرات وتقليل الحركة و التنقل من الدولة وإليها، مؤكدًا أن هذه الإجراءات اتصفت بالمرونة حيث بدأت منذ شهر يونيو الماضي استنادًا إلى نجاحها في التصدي للجائحة؛ في تخفيف الإجراءات الاحترازية والقيود المفروضة بشكل تدريجي وهو ما ساهم في تخفيف الصعوبات التي يواجهها المواطنين والمقيمين في الإمارات وهو ما أدى إلى عودة 700 ألف عالق.
كما استعرض سموه مجموعة من الخبرات المستفادة من جائحة كورونا حيث أكد على ضرورة توحيد الجهود والأفكار من أجل تعزيز القدرة على التعامل مع التحديات المشابهة للجائحة في المستقبل والاستجابة لها بأسلوب أكثر تنظيمًا لتفادي المشاكل التي حدثت على إثر الأزمة.
كما شدد سموه على أهمية المعاملة العادلة لمواطني كل الدول دون النظر إلى وجهات سفرهم أو نقاط مغادرتهم بالإضافة إلى تحقيق التواصل الفعال مع المواطنين لتحقيق القبول لدوافع الإجراءات المتخذة وهو ما يضمن الالتزام بها وتطبيقها بكل حب.
وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد ثقته البالغة في نجاح القمة التي ستعقد في الرياض في نوفمبر القادم وفي النتائج المثمرة التي ستحققها إذا تمت المحافظة على الزخم الذي وفرته جهود القيادة السعودية المتميزة ومشاركات الدول الأعضاء والضيوف للخروج برسالة موحدة وقوية من هذه القمة.
وجدير بالذكر أن التحضيرات لعقد القمة تضمنت مشاركة الدول الأعضاء والضيوف فيما يزيد عن 14 اجتماعًا وزاريًا و49 اجتماعًا لمجموعات العمل المتخصصة و36 حدثًا جانبيًا، كما عُقدت أول قمة افتراضية لقادة مجموعة العشرين خلال مارس الماضي تم خلالها اتخاذ قرارات حاسمة لدعم المجال الاقتصادي والصحي.
وقد وجهت المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس مجموعة العشرين في دورتها الحالية الدعوة لدولة الإمارات من اجل المشاركة بصفة ضيف وذلك لأن الدولة تتولى رئاسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه الدورة. وقد تم الإعلان عن الموضوع الرئيسي للقمة هذا العام وهو "تحقيق فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".
وام