أجرى مركز أبوظبي للصحة العامة دراسة حول فعالية التطعيم في الإمارة ووجد انخفاضًا كبيرًا في معدل الإصابة بفيروس كورونا بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح. كما أوضحت الدراسة أنه في حالة حدوث عدوى بعد التطعيم، تظهر أعراض خفيفة على المرضى ولا يحتاجون إلى دخول المستشفى أو وحدة العناية المركزة.
ووجدت الدراسة أن فعالية التطعيم في وقاية الأشخاص من الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى تبلغ 93%، في حين أن فعالية التطعيم في تقليل الحاجة إلى العناية المركزة تبلغ 95%. وكشفت الدراسة أيضًا أنه لم يتم تسجيل أي وفيات مرتبطة بفيروس كورونا في إمارة أبوظبي من قِبل أولئك الذين تلقوا جميع جرعات اللقاح المطلوبة.
وأوضحت الدراسة أن أفضل طريقة لتحقيق المناعة ضد فيروس كورونا من خلال التطعيم والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وأن المناعة متعددة الأوجه ولا تقتصر على وجود الأجسام المضادة. كما أشارت الدراسة إلى أن المناعة غير مضمونة بعد الإصابة، حيث قد يصاب الفرد بالعدوى مرة أخرى ولكن تكون الأعراض خفيفة في الغالب.
كما أثبتت الدراسة أن خطر الإصابة بفيروس كورونا يزداد مع تحور الفيروس، وأن فرص تحور الفيروس تزداد مع انتشاره، ومن الممكن أيضًا أنه بعد الإصابة بالفيروس، حتى لو كانت الأعراض خفيفة، قد تؤدي العدوى إلى مضاعفات صحية طويلة المدى. وأوضحت الدراسة أيضًا أن "متلازمة ما بعد فيروس كورونا" قد تصيب بعض كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وحتى الأفراد الأصحاء، حيث تشمل المضاعفات تلف أعضاء متعددة وجلطات دموية ومضاعفات أخرى قد تتطلب عناية طبية طويلة الأمد.