في إطار نجاح حملة التطعيم الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وصلت الحملة إلى تطعيم ما يقرب من 85% من إجمالي السكان المؤهلين، حيث صرح الدكتور طاهر العامري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في الإحاطة الأسبوعية حول فيروس كورونا أن 84.66% من السكان قد تلقوا اللقاح، مؤكدًا على أن أكثر من 95% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا – وهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض – قد تلقوا اللقاح.
وأضاف العامري أن حملة التطعيم في الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى عالمياً لأنها توفر أفضل الخيارات للقاحات ضد فيروس كورونا للسكان، حيث تم ترخيص أربعة لقاحات للاستخدام في الدولة وهي فايزر بيونتك وأسترازينيكا وسبوتنك في وسينوفارم الصيني والذي يتم تصنيعه الآن من قبل شركة جولفار الإماراتية في رأس الخيمة تحت اسم حياة فاكس.
وفي إطار متصل، أكد العامري إن إنشاء المستشفيات الميدانية في الإمارات كان في صميم قدرة الدولة على التعامل مع الوباء والتي ساعدت في إنقاذ الأرواح وحماية صحة المجتمع وعافيته، حيث يعمل في المستشفيات الميدانية العشرة التي تم إنشاؤها في جميع أنحاء البلاد خلال الوباء 1500 أخصائي طبي مدربين على التعامل مع حالات فيروس كورونا. كما تبلغ سعة المستشفيات المتخصصة 3800 مريض وتأتي مع خدمات الدعم اللازمة، بما في ذلك المختبرات ومرافق الأشعة السينية والصيدليات. وأضاف سيادته أن معايير الرعاية الطبية في المستشفيات الميدانية هي نفس المعايير المعتمدة في جميع مرافق الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة.
وذكّر الدكتور العامري أنه لن يُسمح للأشخاص بحضور التجمعات والمعارض والفعاليات إلا إذا تلقوا لقاح كورونا أو شاركوا في التجارب السريرية، وخضعوا لاختبار مسحة أنف سلبيًا قبل 48 ساعة على الأكثر. كما حث الجمهور على الالتزام بإرشادات السلامة الحالية، بما في ذلك ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي، مؤكدًا أنه على الرغم من تلقي اللقاح، فإن هذا لا يعني أنك لن تصاب بفيروس كورونا، بل ستساعدك اللقاحات على تقليل المضاعفات والأعراض الشديدة.
والجدير بالذكر أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية وافقت على اعتماد نظام ترميز لوني جديد في تطبيق الحصن أو ما يسمى ببروتوكول المرور الأخضر وذلك لتخفيف القيود الناتجة عن جائحة كورونا وتعزيز التنقل الآمن والسياحة في البلاد، حيث سيغطي هذا النظام ست فئات، بما في ذلك: الأشخاص الذين تم تطعيمهم الكامل والأشخاص الذين ينتظرون الجرعة الثانية أو الذين يتأخرون عن موعد الجرعة الثانية والمستثنون من تلقي اللقاح والذين لم يتم تطعيمهم. ومن جانبها، صرحت الوزارة أن السلطات الاتحادية والمحلية ستكون قادرة على استخدام الحصن وفقًا لاحتياجاتها وإجراءاتها الفردية.