في إطار توزيع اللقاحات أثناء جائحة كورونا، قال الدكتور عمر نجم، مدير المكتب التنفيذي لدائرة الصحة بأبوظبي، إن الإمارات أصبحت مركزًا لتوزيع لقاحات كورونا، حيث تقود الدولة الحملة العالمية لشحن 8 مليارات جرعة على مدار العامين المقبلين، مضيفًا أن الشراكة القوية بين تحالف دبي للوجستيات اللقاحات وائتلاف الأمل في أبوظبي كانت القوة الدافعة وراء هذا الجهد.

وأضاف الدكتور نجم خلال حلقة نقاشية في مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي أنهم، بالتعاون مع الإخوة والأخوات في دبي، ينقلون ملايين اللقاحات عبر أبو ظبي ودبي، في جميع أنحاء العالم. وفي كثير من الأحيان، تصل اللقاحات إلى دبي ويتم نقلها إلى أبو ظبي ومن هناك يتم شحنها إلى مكان آخر إذا لزم الأمر والعكس صحيح.

وأوضح سيادته أن اللقاحات تصل من أماكن التصنيع مثل الهند أو غيرها ويتم تعبئتها بالإبر والمحاقن وشحنها إلى بلد المقصد، حيث تأتي 25% من جميع الإبر والحقن التي تستخدمها كوفاكس من شركة أبوظبي للأجهزة الطبية، أي ما يعادل 2 مليار، لذلك، يتم تصنيع الأشياء في أبو ظبي، وتذهب الإبر والمحاقن إلى جافزا (المنطقة الحرة بجبل علي) أو موانئ دبي العالمية، ويتم تجميعها مع اللقاح ويتم شحنها من قبل طيران الإمارات. لذلك، فهم بالتعاون مع طيران الإمارات وكذلك شركات الطيران والكيانات الأخرى يعملون معًا من أجل تحقيق الهدف العالمي المتمثل في الخروج من هذا الوباء بأسرع ما يمكن.

ومن المتوقع أن يكون هناك حاجة إلى تطعيم حوالي 4 مليارات من سكان الأرض البالغ عددهم 7 مليارات نسمة حتى يتسنى لنا جميعًا القضاء على هذا الوباء. 4 مليارات في المتوسط سوف يتطلب كل شخص جرعتين؛ مما يعني أنك بحاجة إلى 8 مليارات جرعة ليتم نقلها حول العالم.

ومن جانبها، أكدت شيماء قرقاش، نائبة رئيس البعثة في سفارة الإمارات في العاصمة واشنطن، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دورًا ممتازًا في توصيل اللقاح إلى الدول الأقل تقدمًا، حيث يُعتبر ائتلاف الأمل في أبوظبي وتحالف دبي للوجستيات اللقاحات هما نموذجان ناجحان للاستجابة التعاونية لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الوباء العالمي، حيث توفر هاتان المبادرتان حل سلسلة التوريد الذي تشتد الحاجة إليه والذي لا يعالج فقط كيفية تصنيع لقاحات كورونا وتخزينها، ولكن أيضًا كيفية توزيعها على السكان الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وبدوره، قال دينيس ليستر، نائب رئيس التطوير التجاري للشحن في الإمارات للشحن الجوي، إن كلاً من كيانات دبي وأبو ظبي يعملان بشكل جيد للغاية. فالهدف والمهمة من وجهة نظر دولة الإمارات العربية المتحدة هي في الأساس كيفية توصيل هذه اللقاحات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. والجزء الرئيسي إذا نظرت إلى المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، فهي تقع في المنتصف بين دبي وأبو ظبي، وهذا اتصال جيد حقيقي وخلاصة جيدة لأنها واحدة من أكبر المدن الإنسانية في العالم التي يمكنها تقديم المساعدة والدعم واللقاحات للعديد من هذه البلدان النامية.

وأكد ليستر أن دولة الإمارات في وضع ممتاز للوصول إلى جميع تلك الدول والشعوب التي تحتاج إلى اللقاحات، حيث توجد لديها القدرة والبنية التحتية لدعم جميع هؤلاء المصنّعين بشكل أساسي، وجميع الشركاء للوصول إلى هذه البلدان المختلفة في أسواق نامية مختلفة. وعلينا أن نشمر عن سواعدنا ونستخدم القدرات والخبرات التقنية التي لدينا عبر جميع الأبعاد في الإمارات العربية المتحدة.