وفقًا للخبراء الطبيين، فإن حملات التطعيم والاختبار الضخمة تجعل الإمارات واحدة من أفضل الدول في مكافحة فيروس كورونا، حيث أجرت السلطات الصحية المحلية أكثر من 60 مليون اختبار مسحة أنف، مما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أفضل الدول على مستوى العالم من حيث الاختبارات التي أجريت للفرد، فوفقًا لمؤشر عالمنا في بيانات، تقع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمرتبة الثانية بعد قبرص بمعدل 605894 اختبارًا لكل 1000 شخص.

ولقد أدت استراتيجيات صنع القرار الاستباقية والبروتوكولات القوية والحازمة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تتصدر الدولة التصنيف العالمي ليس فقط في معدل التطعيم ضد فيروس كورونا ولكن في اختبارات مسحة الأنف أيضًا، حيث أدى ذلك إلى التحكم في عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد وانخفضت عدد الحالات في الأيام القليلة الماضية، كما شهدت الأيام الستة الماضية من هذا الشهر انخفاض في عدد الإصابات الجديدة إلى أقل من 1600 حالة.

وأكد خبراء طبيون أنه منذ الأيام الأولى للوباء، نجحت السلطات الصحية في احتواء انتشار الفيروس والسيطرة عليه من خلال بنية تحتية قوية للاختبار، حيث صرح الدكتور جاكوب شيريان، أخصائي الطب الباطني والمدير الطبي لمراكز ميدكير الطبية بدبي، أن مبادرة الاختبارات الوطنية لعبت دورًا رئيسيًا في تتبع وعزل المرضى المصابين، وبالتالي السيطرة على انتشار العدوى.

وقد تركزت جهود الإمارات لاحتواء هذا الوباء على اختبار وتعقب المخالطين وعزل المرضى المصابين، حيث تم النجاح في تحقيق ذلك في الإمارات العربية المتحدة فقط بسبب اختبارات مسحة الأنف المكثفة، حيث ارتفع عدد الاختبارات يوميًا باستمرار من متوسط 10000 اختبار بحلول نهاية مارس 2020 إلى 120.000 في نوفمبر و270.000 حتى الآن في يوليو من هذا العام. ثم جاء بعد ذلك الدور النشط للسلطات الصحية في تتبع المخالطين للمرضى الحاملين لفيروس كورونا وتوفير مرافق العزل عند الحاجة للحالات الإيجابية.

والجدير بالذكر أن هناك أنواع مختلفة من الاختبارات التي تستخدم للكشف عن فيروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة وهي: اختبارات مسحة الأنف واختبارات الأجسام المضادة واختبارات الفحص بالليزر. بالإضافة إلى ذلك، وافقت دائرة الصحة - أبوظبي على اختبار المستضد واختبار "آر تي لامب" واختبار اللعاب.