باستخدام العلاج المبتكر بوساطة الخلايا الجذعية، عمل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على معالجة 5000 حالة مصابة بفيروس كوفيد-19 من بينها أربع حالات تعاني سرطان الدم، كما أجرى المركز ما يقرب من 584 ألف فحص مخبري (PCR) للكشف عن الإصابة بوباء كوفيد-19. ويعود الفضل في الزيادة الكبيرة في عدد من تلقوا العلاج بواسطة الخلايا الجذعية للمصابين بفيروس كورنا إلى الجهود التي يبذلها موظفي المركز لعلاج أكبر عدد ممكن من الأشخاص والتزامًا بقرار حكومة الإمارات العربية المتحدة بتوفير العلاج اللازم مجانًا للحالات الصحية المعتدلة والخطيرة.

وجاء قرار الحكومة بتقديم هذا العلاج للمصابين بفيروس كورنا، بعد أن نجح العلاج، الذي يحمل علامة (UAECell19)، في إثبات فاعليته وسلامته، ومما يثبت ذلك هو عدم وجود أي إصابات في الرئة وعدم حدوث مضاعفات سلبية كبيرة أو التعرض لأي ردود فعل خطيرة غير متوقعة مثل الحساسية المفرطة أو الخفيفة أو الوفاة المفاجئة بحسب النتائج التي أظهرتها الفحوص الإشعاعية عقب استنشاق الرذاذ.

ومقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج التقليدي، فقد أكد الباحثون على أن هذا العلاج ساهم في خفض مدة الاستشفاء من 22 يومًا إلى ستة أيام فقط بعد إجراء التجربة الأولية للعلاج. وأيضًا بالمقارنة مع أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقط، أثبتت التحليلات الإضافية أن المرضى الذين تم علاجهم بالخلايا الجذعية قد تماثلوا للشفاء في غضون أقل من سبعة أيام أي بمعدل 3.1 مرات أسرع، وقد جاءت هذه النتائج نتيجة أن العلاج يعتمد على استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها إلى الرئتين بعد تنشيطها، حيث يساعد هذا العلاج الجسم على التغلب على الفيروس ويقلل من أعراض الإصابة بالمرض.

وام